أن توفق بين العمل والدراسة والأسرة فهذا أمر يتطلب الكثير من التنظيم والصبر وخصوصاً في جائحة (كوفيد 19) التي أوجدت تحدياً كبيراً للكادر الطبي، جعل الدكتورة مشاعل النابودة أخصائية جراحة التجميل والليزر والدكتورة نورة سالم سلمان رئيسة قسم التطوير المهني والطب التجديدي وممارسة جراحة التجميل والحروق والليزر، عنوانا للنجاح وحصلتا على ماجستير القيادة في التعليم الطبي من جامعة الشارقة، وتعملان في مستشفى القاسمي. وكافحتا من أجل أن تكملا تعليمهما، رغم ظروف عملهما . تقول الدكتورة مشاعل النابودة الحاصلة على درجة ماجستير القيادة في التعليم الطبي من جامعة الشارقة إنها تخرجت في كلية دبي الطبية 2004، ثم التحقت بمستشفى القاسمي عام 2016 بقسم جراحة التجميل وفي العام الذي يليه تدربت على استخلاص الذاتية من الخلايا الدهنية من شبكة الخلايا الجراحية بأمريكا، وتواصل دراسة دبلوم العناية بالجروح المزمنة من جامعة تورنتو، لافتة إلى أنه حينما يكون الطموح الدافع تسهل التحديات وهدفنا التطلع إلى إعلاء راية الإمارات في مختلف المجالات العلمية والعمل على نقل صورة مشرفة لأبناء الإمارات على مختلف الصعد بالتسلح بالعلم، تم تجاوز ذلك التحدي، كما أن تنظيم الوقت له دور كبير وأثر إيجابي في التوفيق بين الدراسة والعمل ورعاية الأبناء، فلا يطغى أحدهما على الآخر، إضافة إلى ربط الخبرات المكتسبة في العمل ومتطلبات الدراسة وخصوصاً إذا كانت الدراسة في مجال العمل ذاته، فإن ذلك يفتح آفاقاً جديدة ويحسن من الأداء الوظيفي. تحفيز وأوضحت أن للقيادة الرشيدة كبير الأثر في تحفيز أبناء الوطن على خوض تجربة العلم، كما رسخت فكرة اللامستحيل من خلال ضرب الأمثلة المتكررة، في جميع المجالات، فهي تحث أبناء الوطن على طلب العلم والتسلح به بعد أن هيأت جميع الوسائل والمصادر العلمية من جامعات ومكتبات واستقطاب نخبة من هيئات التدريس من مختلف دول العالم، ما أتاح الفرصة للمزيد من طلبة العلم لاستكمال الدراسة داخل أرض الوطن، لافتة إلى أنها في فترات الفراغ تحب القراءة والاطلاع كثيراً، ما ساعدها على صقل موهبة الكتابة حتى أطلقت مؤخراً كتابها الأول بعنوان (صراخ الكدمات) الذي يتناول قضية اجتماعية، وهي قضية العنف الأسري، وهو عبارة عن رواية تتحدث عن طبيبة تعمل في أحد المستشفيات بقسم الطوارئ، فرصدت الكثير من حالات العنف الأسري. تجميل من جهتها، أكدت الدكتورة نورة سالم سلمان الحاصلة على درجة ماجستير القيادة في التعليم الطبي من جامعة الشارقة أنها بدأت دراستها الطب العام وجراحة السمنة في جامعة الخليج الطبية عام 1998، ثم التحقت بالعمل في مستشفى القاسمي بالشارقة 2004 طبيبة امتياز ومن ثم عملت طبيبة مقيمة في قسم الجراحة العامة مدة عامين، ثم التحقت بقسم جراحة التجميل والحروق والليزر في عام 2007 إلى أن حصلت على الزمالة في الطب التجميلي من جامعة (جريف)، ومن ثم التحقت بجامعة (كينج سنتر)، فحصلت على الدبلوم المهني في جودة الرعاية الصحية، ثم الزمالة في الطب التجديدي من الأكاديمية الأمريكية، كما نالت قسطاً من التدريب (بڤرلي هل) بأمريكا، فأضحت المدربة الدولية للاستئصال وحقن الخلايا الذاتية 2017، كما اكتسبت العديد من المهارات من خلال التدريب في كوريا على أجهزة طباعة رباعية الأبعاد للنسيج الخلوي وأصبحت المدربة الدولية له في 2020، مبينة أنها تم اختيارها لتكون عضو التدريس في جامعة الشارقة لبرنامج كفاءة الليزر الطبي وعلاج الجروح. طموح وتابعت: إنه كان من الصعب التوفيق بين الدراسة والعمل والأسرة، ولكن بالصبر وتعاون الوالدة تمكنت من التغلب على التحديات وخصوصاً في ظل الجائحة، كما أن التعلم (عن بعد) كان له أثر كبير في مواصلة الدراسة بنجاح حتى تمكنت من التخرج في الجامعة بدرجة الشرف، مبينة أن المرأة الإماراتية لا تزال تواصل طموحها، وتحقيق أهدافها والارتقاء بمكانتها، فهي تلعب دوراً كبيراً في مسيرة الوطن، وتشارك في تطوره وازدهاره، بما يحقق التنمية المستدامة، التي تضع الدولة في المكانة التي تليق بها عالمياً، وبفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة حققت المرأة الإماراتية مستويات متقدمة من النجاح وطرقت أبواب العمل والإبداع في شتى المجالات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :