كشفت المهندسة أمينة البلوشي أول مهندسة بحرينية في إدارة مخاطر مهمات الفضاء في الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء أن نسبة النساء المشاركات في برامج الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء والتي من ضمنها الأقمار الصناعية بلغت 55%، لافتة إلى أن القمر الصناعي البحريني يهدف إلى بناء القدرات الوطنية البحرينية.. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر الاتصال المرئي. وقالت إن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين تلعب العديد من الأدوار والتي من أهمها تسخير علوم الفضاء وتقنياته من أجل التنمية الوطنية ومن أجل التنمية المستدامة بالإضافة إلى تشجيع الشباب البحريني للانخراط في هذا المجال فضلاً على تطوير البرامج والأبحاث في مجال علوم الفضاء من خلال العمل مع الجهات الحكومية المختلفة وتلبية احتياجاتها, إلى جانب نشر الوعي بأهمية قطاع الفضاء، سعياً لخلق قطاع فضائي وطني وإنشاء بنية تحتية تدعم القطاع بمختلف نشاطاته كبناء وتشغيل الأقمار الصناعية, بناء وتشغيل المحطات الأرضية وكذلك التوسع في مجال تحليل البيانات والصور الأرضية. وعبرت عن فخرها كونها عضو في فريق البحرين بالهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وتعمل على بناء وتطوير قطاع الفضاء في مملكة البحرين وبالأخص تطوير الأقمار الصناعية . وأشارت إلى مشاركتها مع الهيئة الوطنية في عدد من المشاريع والتي كان أهمها مشروع القمر الصناعي ظبي سات الذي أطلق في فبراير الماضي، لافتة إلى أن فكرة ظبي سات تكمن في اختبار الخوارزميات التي تتحكم في مدار القمر الذي كان يمكن من خلالها تصوير الأرض وفي نفس الوقت التأكد من نجاح البرمجيات المطبقة. وكشفت عن أنها تعمل مع الهيئة على تطوير أول قمر صناعي بحريني، مشيرة إلى أنه تم إطلاق عدد من الأقمار الصناعية في المملكة العربية السعودية والكويت، موضحة أن القمر الصناعي البحريني يهدف إلى بناء القدرات الوطنية البحرينية في مجال تصمم وبناء الأقمار الصناعية, كما يتميز بمهمته العلمية حيث يرصد أشعة جاما التي تنتج عادة من العواصف الرعدية والتي تشكل خطورة على سلامة وصحة المسافرين أثناء مرور الطائرات خلال هذه العواصف. وأكدت أن البيانات التي ستنتج عن القمر الصناعي البحريني الأول سيتم استخدامها لتطوير قطاع الطيران ورفع صحة وسلامة المسافرين إلى جانب سد الثغرة في محدودية المجال في هذا المجال، لافتة إلى أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تطمح دائماً لعمل تعاونات محلية ودولية وشراكات، كون مجالات علوم الفضاء يكثر فيها التعاون والعمل المشترك. وتطرقت إلى مشاركتها في بحث حول المخاطر التي يمر فيها القمر خصوصاً في نقل المعلومات بين الأنظمة، حيث لوحظ من خلال مهمات سابقة أن الأقمار تواجه هذا النوع من المخاطر كثيراً، والذي يهدف إلى رصد السيناريوهات التي يمر بها القمر الصناعي وبالتالي بناء خطة يتم تطبيقها على القمر سواء كان على صعيد البرمجيات أو الأجهزة المستخدمة وبالتالي تفادي هذه الأخطار وزيادة نجاح المهمات. وأعربت عن اعتزازها بدعم الأهل لمشوارها، مؤكدة أن الإنسان هو حصيلة لما يحصله من دعم ممن هم محيطون به، الدعم كان دائماً من قبل والديها وأصدقائها وزوجها الذين آمنوا بقدراتها ويشجعونها على أفكارها وزرعوا (في القدرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرار في مختلف الظروف). وأكدت أهمية الدعم الحكومي، منوهة باحتضان مملكة البحرين للمواهب ودعم الشباب من كافة الفئات العمرية في كافة المراحل العلمية والعملية ومتوفر من خلال الأنشطة المقدمة عبر المراكز الشبابية والبرامج الدراسية والصيفية، مشددة على أن الدعم الذي حصلت عليه من إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء كان كبيرا وساهم في تحقيق حلمها وتقديم شيء مميز لمملكة البحرين . ونوهت بوجود المجلس الأعلى للمرأة البحرينية ودعمه للمرأة يعكس الإنجازات المشرفة التي نعيشها اليوم . وأشارت إلى أن مجال علوم الفضاء مجال مليء بالتحديات وينمو بشكل متسارع وهذا الأمر من شأنه أن يخلق بيئة تناسب المبدعين أصحاب الإنجازات . يذكر أن أمينة البلوشي تخرجت في مدرسة خولة الثانوية للبنات، وبدأت مسيرتها الجامعية من جامعة البحرين بتخصص هندسة كمبيوتر، والتحقت في المرحلة الابتدائية بدورة لتصميم الروبوتات ومن ثم أصبحت عضوا في مركز الموهوبين في قسم تقنية المعلومات، حيث ساهمت كل هذه المشاركات في توجيهها نحو التخصص. ونالت في 2019 درجة الماجستير في إدارة وهندسة الأنظمة بتخصص إدارة المخاطر الفضائية من جامعة خليفة بدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بعد التحاقها بالهيئة الوطنية للفضاء، ويعتمد تخصصها بشكل عام على تحديد المخاطر البيئية والتقنية التي يتعرض لها القمر الصناعي ومن ثم تطوير خطة لتفادي هذه المخاطر وكيف يتم تطبيقها على القمر، الأمر الذي ينعكس بدوره على نجاح المشاريع التي تنفذها الهيئة الحالية منها والمستقبلية.
مشاركة :