دعت العديد من الدول رعاياها إلى مغادرة أفغانستان بينما قلصت أخرى العاملين في سفاراتها فيما أغلقت أخرى ممثلياتها الدبلوماسية مع التقدم الذي حققته حركة طالبان واقترابها من العاصمة كابول. كانت فرنسا آخر الدول التي دعت رعاياها، اليوم الجمعة، إلى مغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "في ضوء الوضع الأمني المتفاقم (في أفغانستان)، ندعو الفرنسيين مجددا لمغادرة هذا البلد بأسرع وقت ممكن". وفي ألمانيا، قال وزير الخارجية هايكو ماس، اليوم الجمعة، إن بلاده ستقلص عدد موظفي سفارتها في كابول إلى الحد الأدنى وستعزز الإجراءات الأمنية في المجمع مكررا مواقف مماثلة أعلنتها الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى. وأكد ماس للصحفيين في جنوب ألمانيا أن "فريق تنسيق الأزمات الحكومي قرر أيضا تقديم مواعيد رحلات الطيران العارض التي كان من المزمع أن تتم أصلا في نهاية أغسطس". وأضاف أن الهدف هو نقل موظفي السفارة والمساعدين الأفغان المحليين في هذه الرحلات الجوية. وسيحصل الأفغان، الذين ليس لديهم تأشيرات، على أوراقهم في ألمانيا لتسريع العملية. بدوره، قال وزير الخارجية الدنمركي جيبي كوفود، اليوم الجمعة، إن الدنمرك بصدد إغلاق سفارتها في كابول وإجلاء موظفيها في الوقت الحالي بسبب تدهور الوضع الأمني. كما أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الجمعة، إغلاقا مؤقتا لسفارة بلادها في كابول وإجلاء جميع موظفي السفارة. وقالت وزيرة الخارجية النرويجية ايني اريكسن سوريدي، في مؤتمر صحفي "هذا ينطبق أيضا على الأفغان العاملين محليا والذين لديهم عائلة قريبة في النروج ويرغبون" في أن يتم إجلاؤهم. كانت الولايات المتحدة وبريطانيا طلبتا، في وقت سابق هذا الأسبوع، من رعاياهما مغادرة البلاد. وقررت واشنطن ولندن إرسال جنود للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين والرعايا وتأمين سفارتيهما في كابل.
مشاركة :