أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (الجمعة) باستنفار القوات الأمنية والاستخبارية ووضع خطط لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية بعد تعرض العديد من الخطوط والابراج للهجمات بمناطق متفرقة من البلاد. جاء ذلك خلال رئاسة الكاظمي لاجتماع أمني طاريء، للقيادات الأمنية والاستخبارية، بشأن استهداف أبراج الطاقة الكهربائية، ناقش فيه استهداف الجماعات التخريبية والإرهابية لأبراج الطاقة، ومراجعة الخطط الأمنية الموضوعة لحمايتها، وفقا لبيان صادر عن مكتبه. وشدد الكاظمي على ضرورة أن تضع القيادات الأمنية والاستخبارية خططا جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، والحد من تكرار استهدافها، لما يشكله ذلك من تأثير كبير في تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي. وأوضح البيان أن الكاظمي أمر باستنفار القطعات الأمنية، والعسكرية، والاستخبارية كافة، لتأمين حماية الأبراج، وتعزيز أعداد القوات المكلفة بحماية أبراج الطاقة، وإعادة انتشارها. كما أمر بتشكيل خلية أزمة لمراقبة حماية الأبراج، مشددا على أنه ستكون هناك مراجعة لوضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها. وخاطب الكاظمي القيادات الامنية قائلا "إن حماية الناس وكرامتهم والبنى التحتية واجبكم، وإن أي إخفاقات غير مقبولة وسيتم التعامل معها بحزم". وأكد وجود استنفار كامل في وزارة الكهرباء، لتزويد المواطنين بأفضل ساعات التجهيز، مضيفا "أن إنتاج الكهرباء ارتفع إلى أعلى مستوى له، لكن هناك أيادي تخريبية وإرهابية، لا تريد للبلد الاستقرار وستتم ملاحقتهم والقصاص منهم". وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الكهرباء أن خطي نقل الطاقة الكهربائية (ماء الكرخ - نصر) و (ماء الكرخ - طارمية) شمال العاصمة بغداد تعرضا فجر اليوم إلى عمل تخريبي ارهابي بتفجير بعبوات ناسفة أدت إلى تضرر برج رقم 13 الحامل للخطين قرب محطة ماء الكرخ. وكانت وزارة الكهرباء طالبت أمس الخميس الجهات المختصة باتخاذ التدابير والاجراءات القصوى لوضع حد للهجمات، لانها استنفذت أغلب امكانياتها المادية ومواردها البشرية، بعد وصول الهجمات إلى المناطق القريبة من بغداد. وتتعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية والأبراج الحاملة لها، منذ عدة اسابيع إلى هجمات منظمة من قبل مجموعات مجهولة، خاصة في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك والانبار ونينوى، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن هذه المحافظات والمناطق المجاورة لها. وقرر الكاظمي الشهر الماضي تشكيل خلية أزمة لمواجهة النقص الحاصل في التيار الكهربائي بالبلاد، برئاسته وعضوية عدد من الوزراء، كما أمر القوات الأمنية بمتابعة المجموعات المسلحة المسؤولة عن مهاجمة أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية.