قال باحث نيبالي بارز يوم الخميس، إن الولايات المتحدة، عبر تسييسها قضية تتبع منشأ (كوفيد-19)، قد فضحت رغبتها السياسية الخاصة بتشويه الصين وإضعاف الشعبية العالمية التي اكتسبتها عن طريق مساعدة الدول الأخرى وسط الجائحة. وقال سوندار ناث بهاتاري، القائم بأعمال رئيس مركز الدراسات الصينية في نيبال، في مقالة موقعة نُشرت على الموقع الألكتروني لصحيفة ((المراجعة الشعبية)) الأسبوعية، إنه "يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية تحت قيادة الرئيس بايدن لا تزال تميل إلى تعقيد مهمة تعقب منشأ الفيروس، مع زيادة الضغط على منظمة الصحة العالمية، وإظهار الصين في صورة الطرف المذنب". وأضاف أن "هذا الإصرار يزيد من تأكيد الدافع السياسي للولايات المتحدة المتمثل بشكل رئيسي في تشويه الصين، والتقليل من شأن الدور الرئيسي الذي لعبته الصين والشعبية العالمية التي حصلت عليها في مكافحة المرض بالتعاون مع العديد من الدول الصديقة في جميع أنحاء العالم". وتابع الباحث في مقالته التي نشرت تحت عنوان "تفاني الصين وإسهاماتها في مكافحة مرض (كوفيد-19)"، قائلا "لا شك أن تسييس تعقب منشأ الفيروس لا يعوق الهدف الخاص بالتعاون في تعقب المنشأ فقط، ولكنه يؤدي أيضا إلى خلافات ومواجهات، بدلا من التآزر والتعاون، اللذين يعدان شرطا مهما جدا لمكافحة المرض وهزيمته، ودعم التعافي بعد فترة المرض من أجل المصلحة العامة للبشرية جمعاء". وأشاد الباحث النيبالي "بالتفاني والإسهامات" الصينية في مكافحة المرض على الصعيدين المحلي والعالمي. وتابع "أصبحت المنح والإمدادات بالعديد من المعدات الطبية واللقاحات التي قدمتها الصين لأكثر من 100 دولة، بالإضافة إلى علاقات التعاون بشأن دعم قدرات الإنتاج المحلي مع بعض هذه الدول، معلما بارزا جديرا بالثناء في التعاون الدولي بشأن مكافحة المرض. ويمكن القول إن الصين وقفت حقاً على الجبهة الأمامية لمكافحة للمرض". وأضاف "لا يمكننا سوى تقدير الحكمة والقوة الصينية في المكافحة العالمية للمرض، والطريق الذي حققت به الاستدامة الاقتصادية طول فترة الوباء الخطيرة".
مشاركة :