أثارت سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع المهاجرين وتقاربها من تركيا انتقادات اليوم الاثنين من حلفائها المحافظين وحذرت سياسية كبيرة من بافاريا من بحث انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبي. وعرض ميركل دعم مسعى تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي يعد تراجعا في موقفها الرافض لمنح أنقرة عضوية الاتحاد ويسلط الضوء على مدى حرصها على كسب دعم تركيا في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وألمانيا وجهة مفضلة للاجئين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وافريقيا وتتوقع البلاد وصول ما بين 800 ألفا ومليون لاجئ جدد هذا العام. ويشعر كثير من الألمان بأن بلادهم لا يمكنها استيعاب التدفق القياسي للاجئين. وتحت ضغط من حزبها باتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه اللاجئين ترى ميركل أن قيام تركيا بدور يعد عنصرا هاما في المساعدة في وقف التدفق. لكن عرضها دفع محادثات مساعي أنقرة للانضمام للاتحاد الأوروبي قوبل بشكوك من بعض أعضاء البرلمان المحافظين اليوم الاثنين. وقالت جيردا هاسلفيت العضو البارز بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي شريك حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل في الائتلاف الحاكم لصحيفة دي فيلت "يجب ألا نقدم الكثير من التنازلات لتركيا: الانضمام للاتحاد الأوروبي ليس في جدول الأعمال." وقال شتيفان ماير عضو البرلمان من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لنفس الصحيفة "ضم تركيا للاتحاد الأوروبي أمر غير وارد بالنسبة لي." وكانت ميركل واجهت الأسبوع الماضي دعوات من بعض المحافظين في حزبها بتشديد القيود عند حدود ألمانيا وابعاد لاجئين قادمين من النمسا وهي ضغوط قاومتها. لكن صحيفة بيلد اليومية قالت في عدد اليوم الاثنين إن المعارضة لتعاملها مع الأزمة تتزايد وتعمل مجموعة من السياسيين المحافظين على بلورة مقترحات باغلاق الحدود ووضع سياج.
مشاركة :