ليلة القضاء على حرمة القانون - عبدالرحمن إبراهيم الموزان*

  • 11/29/2013
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

وأخيراً أسدل الستار وانكشف المستور وظهرت لجنة الحكام على كامل حقيقتها، بتلك التخبطات التي قضت على ما تبقى من سمعة للحكم السعودي، الذي يحاول بعض منهم مسح الصورة السابقة التي لحقت به حتى أصبح أكثر المباريات يجلب لها حكام أجانب، وتجلت بعض القدرات الوطنية في إثبات الوجود داخلياً وخارجياً، فقللت بشجاعة متناهية من هذا النهج المكلف مادياً، وبذلك المردود النفسي على أبنائنا وحسب التقييم فإن الحكم الأجنبي له أخطاؤه الكوارثية التي ذكرها المحللون في وقتها، وكنا نتمنى أن يكون التكليف في مباراة الأهلي والتعاون في الجولة العاشرة من (دوري جميل) مأخوذاً بعين الأهمية؛ لما لهذه المباراة من حسابات في سلم الترتيب، فبدلاً من تكليف حكم صاحب قدرة وخبرة يخرج بالمباراة إلى بر الأمان، فإذا باللجنة برئاسة المهنا تكلف الحكم الدولي (صالات) عبدالرحمن المالكي وهو المبعد لأكثر من ثلاث جولات، وصاحب خبرة ضعيفة لم تمكنه من إدارة هذه المباراة، وقد لا نحمله كامل المسؤولية في تلك الأخطاء الجسيمة التي أضرت بكلا الفريقين، ولكن المتضرر الأكبر هو الأهلي في مشهد ركلات الجزاء الخيالية، والانذارات بحق من لا يستحقها بتلك القرارات الظالمة التي شوهت المباراة، وأثارت حفيظة الجماهير الأهلاوية في منظر سببته قرارات هذا الحكم. مساكين الإداريون وأعضاء الشرف الذين ينفقون مئات الملايين ويرتفع ضغطهم ويصابون أحياناً بمرض (السكر) ثم تذهب تلك الجهود بصافرة (طائشة) غير محسوبة على القانون، بل قد تأتي من قناعة ذاتية غير مرتبطة بنص القانون وروحه مما يظهر التباين والاختلاف في القرارات. أنصح زميلنا الحكم عبدالرحمن المالكي أن يلجأ إلى النقد الذاتي بمراجعة كامل قراراته في هذه المباراة وبشيء من الواقعية سوف يجد جل قراراته غير صائبة.. نتمنى له النجاح في قادم الأيام. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم

مشاركة :