أعلن جهاز النهر الصناعي في ليبيا، اليوم السبت، إيقاف ضخ المياه بعد اقتحامه من قبل مجموعة مسلحة، تطالب بالإفراج عن مدير المخابرات في نظام معمر القذافي عبدالله السنوسي من سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس. وقالت إدارة الجهاز الذي يدير تدفق المياه لأكثر من 70 بالمائة من المدن الليبية، في بيان، إن قرار قطع الإمداد المائي عن نحو مليوني ساكن، جاء بعد انتهاء مهلة 72 ساعة التي حددتها المجموعة المسلحة التي اقتحمت موقع محطة التحكم بتدفق المياه بالشويرف، ومحطة ضخ المياه بالحقل الجنوبي بالحساونة، للنظر في تنفيذ مطلبهم المتمثل في الإفراج عن عبدالله السنوسي. وأضافت أن القرار جاء كذلك لضمان سلامة مستخدمي الجهاز بمواقع المنظومة وللحفاظ على مكونات المنظومة من التخريب، كما ناشد الجهات المختصة بالدولة بضرورة تحمل مسؤولياتها لحماية وتأمين أهم مصدر للإمداد المائي في البلاد. وفي السنوات الأخيرة، تحول جهاز النهر الصناعي إلى سلاح حرب وضغط وطرف بالصراع في ليبيا، وأصيب بأضرار عديدة، آخرها في شهر يوليو الماضي، عندما تعرض عملية تفجير طالت محطة النقل الرئيسية 353 التابعة للجهاز، الواقعة على المسار الشرقي منظومة الحساونة – سهل الجفارة بالقرب من بلدية الشويرف وسط ليبيا، ما ألحق ضررا كبيرا بها وتسبّب في توقف الإمداد المائي عن مدن بني وليد ومصراتة والخمس وزليتن. وكان تجمع لأقارب عبدالله السنوسي وقبيلة المقارحة، أقيم في مدينة سبها جنوب البلاد، أمهل حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي 72 ساعة لإطلاق سراح عبدالله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي المعتقل في سجن معيتيقة، مهددين بإيقاف ضخ مياه النهر الصناعي، وإغلاق الحقول النفطية. وبحسب أقاربه، فإن السنوسي يواجه في السجن ظروفا مأساوية، حيث يمنع عنه الدواء وزيارة الأطباء للوقوف على صحته، رغم مرضه بالسرطان.
مشاركة :