توصل السودان ودولة جنوب السودان لتفاهمات أمنية حول الشكاوى والاتهامات المتبادلة بينهما بشأن الخلافات الحدودية، واكدت الاجتماعات التزام الطرفين باطلاق سراح الاسرى قريبا وفتح المعابر الحدودية. ودعت الاجتماعات لعقد لقاء عاجل للجنة الأمنية السياسية المشتركة للنظر في قضايا الحدود والخط الصفري المؤقت. وأوضح رئيس هيئة الاستخبارات السودانية الفريق صديق عامر حسن للصحافيين في ختام الاجتماعات بالخرطوم أن الاجتماع أكد التزام الطرفين باطلاق سراح الاسرى قريبا، مشيرا الى أن عدد الاسرى محدود وتتم زيارتهم من قبل الملحقين العسكريين في البلدين للوقوف على أوضاعهم. وقال إن النظر في الشكاوى والدعاوى بين الجانبين ومعالجتها كانت من أهم محاور الجولة وتمت مناقشتها باستفاضة في اجتماع سادته روح الشفافية والوضوح. وأشار الى اخضاع كل الاتهامات المتبادلة من الجانبين لمناقشة جدية وتم الاتفاق على معالجتها، وقال إنها بدأت تتناقص، مؤكدا إمكانية التوصل لحلول بشأن أي عقبات في هذا الاتجاه. وأكد عامر ان الاجتماع استعرض بالنقاش موضوع دعم وايواء الحركات المتمردة في الدولتين وتحديد الخط الصفري المؤقت وتفعيل كل الآليات والإعلام السالب في البلدين ومخرجات كل الاجتماعات الأربعة السابقة للوقوف على ما تم انجازه وتبيان أوجه القصور ومعالجتها في تنفيذ كل ما اتفق حوله سابقاً. واضاف ان الجانبين اتفقا على عقد الجولة السادسة للجنة الأمنية المشتركة في منتصف يناير المقبل في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان.
مشاركة :