مهرجان لندن السينمائي الذي ينظمه معهد الأفلام البريطاني (BFI) بعرض فيلم جوبز الذي يحكي قصة رائد الكمبيوتر ستيف جوبز في حضور بطلي الفيلم مايكل فاسبندر وكيت وينسلت. وقال فاسبندر، الذي يؤدي دور جوبز الشريك المؤسس الراحل لشركة أبل، إن عرض الفيلم في الليلة الختامية للمهرجان كان حدثا مميزا جدا. وشارك في فعاليات المهرجان الذي أقيم في ساحة ليستر بلندن المخرج داني بويل وكاتب السيناريو آرون سوركين. وقال بويل إن جوبز غير حياتنا بطريقة استثنائية. وهذا هو ثالث فيلم لبويل تختتم به أعمال المهرجان بعد فيلمي سلامدوغ مليونير و127 ساعة. وتدور أحداث فيلم ستوب جوبز، الذي سيطرح في دور العرض في بريطانيا في 13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في فترة تمتد لـ14 عاما ويركز على إطلاق ثلاث منتجات لخبير الكمبيوتر العالمي الراحل وهي ماكنتوش عام 1984 ونيكست كيوب عام 1988 وآي ماك عام 1998. وفي كلمة له في مؤتمر صحفي قبيل عرض الفيلم ليل الأحد في مهرجان لندن السينمائي، قال سوركين إنه كان حريصا على الإشارة إلى أن الفيلم لم يكن سيرة ذاتية تقليدية لجوبز ودافع عن دقة رواية القصص. وأضاف: ما لا نراه في هذا الفيلم هو إعادة تجسيد درامي لصفحته على (موقع) ويكيبيديا. وما نراه هو تجسيد درامي للعديد من الصراعات الشخصية التي التي عانى منها (جوبز) في حياته. أعتقد بالفعل أنها نزيهة، وضميري مرتاح. ويحتل سيناريو سوركين المليء بالحوار 185 صفحة، وهو أطول بكثير من السيناريو المعتاد. ووصف فاسبندر السيناريو بأنه أفضل سيناريو قرأته على الإطلاق. وبدت كيت وينسلت، التي تلعب دور جوانا هوفمان زميلة جوبز، في شكل مختلف تماما في أول مشهد من الفيلم الذي ظهرت فيه بقصة شعر تعود لفترة الثمانينيات من القرن الماضي ونظارة كبيرة. وقالت: لقد تحقق جهد كبير في هذا السيناريو الطويل، وكمية المعلومات المطلوب تعلمها لأداء أدوارنا. وقالت لبي بي سي على هامش المهرجان إن إعداد هذا الفيلم كان رحلة كبيرة وإنها اضطرت لقضاء بعض الوقت مع هوفمان الحقيقية، والتي كانت رائعة في الحديث عن قصصها. وأضافت: لم تكن هناك الكثير من النساء في حياة ستيف اللائي كان بإمكانهن مواجهته دون خشية بهذه الطريقة، لكن أيضا تعانقه بشدة قبل تناول الغداء. وتابعت: شاهدت جوانا الفيلم وقالت إنه بالفعل أثار إعجابها واستمتعت بحقيقة أن مايكل (فاسبندر) استطاع أن يظهر بعضا من الدفء الحقيقي لستيف (جوبز). وشهد مهرجان لندن السينمائي عرض 240 فيلما وثائقيا من 72 دولة على مدى 12 يوما. وحاز فيلم فيلم شيفالييهللمخرجة اليونانية، أثينا راشيل تسانغاري، والذي يروي قصة ستة رجال ينطلقون معا في رحلة بالقارب، على جائزة أفضل فيلم في المهرجان ليل السبت. وأطلقت فعاليات المهرجان بعرض فيلم الدراما التاريخية سافراغيت الذي يتناول قصة كفاح المرأة البريطانية بطولة كاري موليغان وميريل ستريب وهيلينا بونهام كارتر. وقالت مخرجة المهرجان كلير ستيوارت، التي أعلنت أن فكرة المهرجان هذا العام هي عام المرأة المكافحة، لبي بي سي إنه كان عاما رائعا.وأضافت: استطعنا أن نبرز بعض القضايا المهمة من هذا المجال (السينما) تتعلق بالمساواة بين الجنسين أمام وخلف الكاميرا. واختتمت بالقول: كان حصول ثلاثة أفلام من إخراج نسائي على جوائز الليلة الماضية بمثابة تتويج رائع لهذا المهرجان.