أعلنت مؤسسة ياسر عرفات اليوم (السبت)، انتخاب نبيل شعث رئيسا لمجلس الإدارة خلفا لناصر القدوة، والسياسي الأردني ممدوح العبادي رئيسا لمجلس الأمناء خلفا للدبلوماسي المصري عمرو موسى. جاء ذلك في اجتماع طارئ عقده مجلس أمناء المؤسسة عبر الانترنت بمشاركة نحو 60 عضوا من الشخصيات العربية والفلسطينية البارزة بحسب بيان صدر عن المؤسسة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، من أصل 87 شخصا. والعبادي (77 عاما)، سياسي أردني ووزير سابق شغل عدة مواقع وزارية، وعمل نقيبا للأطباء لأكثر من فترة، وأمينا للعاصمة عمان، وحاليا هو نائب في البرلمان الأردني. وأعلن السياسي المصري ووزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى في الرابع من أغسطس الجاري استقالته من رئاسة مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، معربا في رسالة الاستقالة عن "أسفه البالغ لما نشهده من خلافات وانقسامات في الساحة الفلسطينية". وفي منتصف مارس الماضي، أقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ناصر القدوة من رئاسة مجلس إدارة المؤسسة وعضوية مجلس أمنائها بعد قراره الترشح بقائمة منفصلة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في الانتخابات التشريعية التي كان مقررة في مايو الماضي وجرى تأجيلها. وأشار البيان إلى أن المجلس انتخب دلال سلامة نائبا لرئيس مجلس الأمناء وعلي مهنا نائبا لرئيس مجلس الإدارة المؤسسة، وكلا من انتصار الوزير ومنيب المصري ومحمد مصطفى ويحيى يخلف ووليد سلمان وعلا عوض وموسى حديد وحسن فحص وإبراهيم الرفاعي أعضاء جددا بمجلس الإدارة. وأعرب شعث الذي افتتح الاجتماع بصفته نائب الرئيس السابق لمجلس الأمناء، عن شكره للرئيس عباس على دعمه المتواصل للمؤسسة، وكذلك موسى والقدوة على ما قدماه للمؤسسة في الأعوام السابقة منذ تأسيسها قبل نحو 14 عاما. بدوره أكد العبادي، حرصه على "مواصلة مسيرة المؤسسة لما تحمله من رسالة نبيلة وتوثيق للذاكرة الفلسطينية والعربية، ولإنجازاتها المتميزة في العمل الفلسطيني والعربي". وتأسست المؤسسة عام 2007 بموجب مرسوم رئاسي فلسطيني "للمحافظة على تراث عرفات وتخليد ذكراه وللقيام بنشاطات خيرية وإنسانية واجتماعية وأكاديمية لخدمة الشعب الفلسطيني". وتتلقى المؤسسة دعما حكوميا وتشرف على متحف الرئيس الراحل المقام في قلب مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) في رام الله وإدارة ضريحه المجاور لها.