أكد الدكتور حمدان الدرعي رئيس قسم البحوث والدراسات في مركز زايد للدراسات والبحوث في نادي تراث الإمارات، خلال محاضرة افتراضية نظمها الأرشيف الوطني بعنوان «مدخل إلى الوثائق البريطانية: زايد بن سلطان في العين نموذجاً»‎‎، أن علم الوثائق هو حصن الوطن وذاكرته التي تعرفنا على التاريخ ومصادره العلمية التي تم توثيقها منذ القدم. واستعرض الدرعي، خلال المحاضرة، الإطار التاريخي للمرحلة التي كان فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، ووصف فيها الخريطة القبلية في منتصف القرن العشرين، والدور الكبير الذي أداه الشيخ زايد في العين، وقد بدت بوادر فكره الوحدوي الذي سبق به زمانه، وسطع نجمه كقائد غدا اسمه رمزاً للحكمة والإخلاص فأحبه شعبه الذي بهرته المشاريع الحيوية في إدارة التعليم وبناء المدارس، وفي مجال الزراعة والإصلاح الزراعي، وتشجيع المزارعين على الزراعة، وقد أنعش الحركة التجارية التي لاقت النجاح في منطقة العين على يديه الكريمتين. وأكد تاريخية المرحلة التي قضاها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة العين (1946-1966) والتي شرع في تنفيذ مشروعه الضخم لتوفير المياه العذبة، فعمل على حفر الأفلاج واستصلاحها، وعلى القضاء على احتكار الماء، واستطاع الشيخ أن يحقق العدالة الاجتماعية، وقد تعاظم دوره وسطع نجمه. تاريخ وسلط الدرعي الضوء على الإطار التاريخي للشيخ زايد، مبيناً الأدوار القيادية التي أداها على مختلف الصعد، وهواياته، والرياضات التي كان يمارسها، وجهوده في مرافقة فرق التنقيب عن النفط، ورحلته مع الرحالة البريطاني باكماستر عام 1954 إلى المنطقة الغربية والتي استمرت شهرين كاملين، وكانت تلك الرحلة أول إحصاء للسكان والواحات. وتحت عنوان «زايد والفكر الوحدوي» تحدث المحاضر عن الوحدة في فكر الشيخ زايد ووجدانه، وجهوده ومباحثاته على طريق تحقيق الاتحاد.