أكدت الجامعة العربية حرصها على دعم نضال الشعب الفلسطيني وقيادته حتى إقرار حقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على ارض ترابه الوطني في فلسطين وفق حدود عام 1967 بما في ذلك مدينة القدس وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا طبقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002. وجددت الأمانة العامة للجامعة في بيان أصدرته أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 نوفمبر، تأكيدها على وجود مسئولية دولية طبقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة بالعمل من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في التحرر ونيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة على غرار كافة شعوب العالم باعتبار ذلك مسئولية سياسية وقانونية بالإضافة إلى إجماع كافة دول الأمم المتحدة على رؤية الدولتين. وشددت الجامعة العربية على أهمية إقرار مبادرة السلام العربية تلك المبادرة التي نالت إجماعا دوليا، مشيرة إلى أنه بعد مرور أكثر من عشر سنوات على تبنيها من الجانب العربي فإنها تبقى الإطار العام والمناسب للتوصل إلى حل سلمي شامل وعادل. وقالت الجامعة "إنه قد آن الأوان لتطبيق هذه المبادرة من قبل إسرائيل الدولة المحتلة والتي ترفض كافة مبادرات السلام وتجنح إلى التعنت وتصعيد سياسة الاستيطان وبشكل هستيري غير مسبوق مما يجعل إقامة دولة فلسطينية من المستحيل الأمر الذي يستدعي من الراعي الأمريكي لمفاوضات السلام التي استؤنفت مؤخرا بأن يمارس ضغطا عمليا على إسرائيل للانصياع لإرادة المجتمع الدولي بإحلال السلام العادل والدائم وعدم الاكتفاء بسياسة إدارة النزاع وإنما الانتقال إلى مرحلة حله وبشكل نهائي.
مشاركة :