وزير الثقافة والإعلام يسلّم المنيف والمطيري جائزة كتاب العام في عامها الثامن‎

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في ليلة استثنائية توافرت لها عوامل النجاح: بدءاً من حجم الرعاية وتوقيتها كونها أول فعالية يرعاها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي بعد توليه هذا المنصب، ومروراً بالحضور النخبوي اللافت لمثقفي منطقة الرياض ممثلاُ في حضور الشيخ عبدالله بن إدريس والشاعر سعد البواردي والناقد الدكتور منصور الحازمي والأديب حمد القاضي والكاتب محمد رضا نصر الله والكاتب إدريس الدريس، وغيرهم، وانتهاءً بفقرات الحفل التي تضمنت قصيدة متميزة للدكتوره هند المطيري الحاصلة على الجائزة (مناصفة) مع الدكتور عبدالله المنيف، وفيها تلخّص الأدوار المهمة التي ينهض بها النادي في مدة زادت على أربعين عاما لخدمة الحركة الثقافية في المملكة واحتواء المثقفين فتقول: نـادي الـرياض وأي نــاد بعــده والضد يكشف حـسنُه أضـدادهْ نــاد إذا نــادى المثـقف لم يجـد إلا صــــدورا رحبـــــة ورفــــادهْ جعل الثقـافة من أصـول غراسه فــأتت إليــه بجمـعــها مــنقـادهْ فــإذا الريـاض بمجــده مـزهـوة لبســت به بيــن البـــلاد قــلادةْ في هذه الأجواء الاحتفالية، وفي مركز الملك فهد الثقافي نظّم النادي الأدبي بالرياض بالشراكة مع بنك الرياض (ممول الجائزة) يوم الأحد (5محرّم1437هـ/18أكتوبر2015م) حفل منح جائزة كتاب العام في دورتها الثامنة بحضور نائب الرئيس التنفيذي في بنك الرياض المشرف العام على برامج خدمة المجتمع الأستاذ محمد الربيعة؛ احتفاء بالكتابيْن الفائزيْن، وهما: صناعة المخطوطات في نجد ما بين منتصفيْ القرنين العاشر حتى الرابع عشر الهجريين للدكتور عبدالله المنيف الصادر في طبعته الأولى عام 1435هـ/ 2014م، والبطل الضد في شعر الصعاليك: دراسة أسلوبية وظيفية للدكتورة هند المطيري الصادر في طبعته الأولى عام 1436هـ/ 2015. والقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة رحب فيها بالحضور وقال: الأمة الراشدة والوطن المعطاء هو الذي يحتفي بالمبدعين والإنجازات والمبادرات وهو ماتعودناه بحمد الله من مؤسساتنا الثقافية، وأما الاحتفال بالكتاب فإنه يقع في سلّم الأولويات في هذا المجال، فالكتاب بوابة المعرفة وطريق العلم ومحصلة الخبرة وتراكم التجارب. وقدّم معاليه شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله نظير دعمه الكبير والدائم للمؤسسات الثقافية فيما يخدم أهدافها الوطنية ويحفزها إلى المزيد من الإنتاج والتميز. ونوّه معاليه بجائزة كتاب العام التي ينفذها النادي الأدبي بالرياض من عدة زوايا أهمها أنها مشروع راشد منذ تأسيس هذا النادي قبل سنوات، وأضاف: ومع تغير رؤساء النادي الكرام وتغير أعضاء المجلس فإن المشروع لا يزال قائماً أصيلا ممتدا؛ لأنه أسس على رؤية رشيدة ويراهن على قيمة المعرفة، كما أنه يخدم المؤلف ويدعم إنجازاته وقد تمكن النادي من اكتساب ثقة الوسط الأدبي والثقافي بعد أن قدم دورات متعددة في رعاية هذه الجائزة التي فاز بها عدد من العلماء والأساتذة والباحثين من أنحاء وطننا الكريم، ومعلوم أن طبيعة الجوائز المتصلة بالكتاب تُحدث مسارات من التفكير والتناول والاختلاف ويبقى أن الاحتفاء بالكتاب أمر رشيد ومشرّف. وقال معاليه: إن زملاءكم في وزارة الثقافة والإعلام يشدون على أيدي جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية في جهودها في خدمة الكتاب والمؤلف والمعرفة. وبارك معاليه للفائزين وللمجتمع الثقافي بالكتابين المميزين، وشكر معاليه الجهة الراعية التي تمول هذه الجائزة منذ بدايتها والنادي الأدبي بجهده في تنظيم هذه الجائزة متطلعاً إلى المزيد من العمل والإنجاز والإبداع في جميع أنديتنا الثقافية والأدبية في وطننا المعطاء. بعدها ألقى الدكتور عبدالله الحيدري المشرف العام على الجائزة رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض كلمة أكد فيها بأن هذه الجائزة أنموذج رائع للشراكة الناجحة بين المؤسسات الثقافية الحكومية ممثلة في النادي وبنك الرياض بوصفه واحداً من القطاعات المصرفية العريقة في المملكة. وقال: بعد أن نظرت لجنة التحكيم في الكتب المرشّحة للجائزة، واستعرضت كامل التقارير من أعضاء اللجنة حول كل كتاب تنطبق عليه شروط الترشح، أوصت بفوز كتابين مناصفة، وصادق مجلس إدارة النادي على توصية لجنة التحكيم، وفي نهاية الكلمة هنأ الفائزين بالجائزة الدكتور عبدالله المنيف، والدكتوره هند المطيري بمناسبة فوز كتابيهما بجائزة كتاب العام في دورتها الثامنة. ثم شكر معالي وزير الثقافة والإعلام لرعايته الحفل وتكريم الفائزين بهذه، وشكر أيضاً وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام مركز الملك فهد الثقافي الأستاذ محمد السيف على ما يلقاه منهما ومن العاملين في وكالة الشؤون الثقافية وفي المركز من تعاون دائم ومستمر. بعدها ألقى المشرف العام على برامج خدمة المجتمع ببنك الرياض الأستاذ محمد الربيعة كلمة قال فيها: إنه لمن دواعي سرورنا في بنك الرياض أن نلتقي بكم وللعام الثامن على التوالي لنحتفل معاً بتميز إنتاجٍ أدبيٍ يضيف إلى المكتبة العربية بعداً معرفياً جديداً ويسهم في رفد جهود الوطن في التحول نحو مجتمع المعرفة، نلتقي وكلنا فخر بأن نكون داعمين لجائزة نوعية سجلت اسمها على مستوى الوطن بتألق معاييرها وشفافية أدائها. وذكر الربيعة بأن دعم جائزة كتاب العام ومنذ انطلاقتها يعد أحد أوجه العطاء التي نفخر في بنك الرياض في تقديمها لمجتمعنا وبقدر هذا الفخر نعتز ونفخر بإبداع الفائزين بالجائزة الدكتورة هند المطيري والدكتور عبدالله المنيف، وأنقل لهما تهنئة رئيس وأعضاء مجلس إدارة بنك الرياض بمناسبة فوزهما بالجائزة وانضمامها لقائمة نخبة كتّاب المملكة الذين فازوا بالجائزة. وأعلن الربيعة عن شراء البنك لمائة نسخة من كلا الكتابين كجزء من دعمها ورعايتها للجائزة وتوزيعها على كبار المسؤولين والمهتمين بالأدب في المملكة. وفي الختام تقدم الربيعة بشكره لمعالي وزير الثقافة لتشريفه ورعاية الحفل وإلى النادي الأدبي بالرياض. بعدها ألقيت كلمة الفائزين بالجائزة ألقاها الدكتور عبدالله المنيف عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود قائلاً: من شكر الله شكر الناس الذين طوّقوني بحبل ودادهم وأغدقوا علي كريم خصالهم وسماحة نفوسهم ومنحوني ثقة أرجو أن أكون أهلاً لها وحملوني أمانة آمل أن أتحملها واعتبر المنيف التكريم ومنحه جائزةَ كتاب العام في دورتها الثامنة، بالاشتراك مع اﻷخت الكريمة الدكتورة هند عبد الرزاق المطيري، تكريمًا للثقافة الوطنية التقليدية، وانتصارًا للكتابة المتمثلة في المخطوطات ونسخها، وإعدادِ المواد المتعلقة والمرتبطة بها، وهو تكريمٌ يجسد الغيرة على التراث، والحرص عليه صيانة وتمجيدا. كما نوّه بالتعاونِ المثمرِ البنّاء بين النادي اﻷدبي بالرياض وبنك الرياض الذي يموّلُ ويدعمُ هذه اﻷعمالَ الثقافيةَ والاحتفاليةَ الجميلةَ؛ فلهم كلُّ الشكرِ والتقديرِ. بعدها ألقت الدكتورة هند المطيري الحاصلة على الجائزة قصيدة عنوانها فوز وزيادة جاءت في ستة عشر بيتاً، ومطلعها: الشعر بعض مواهبي ياسادة أما البقية فهي مني عادهْ بعدها بدأ التكريم بمنح الفائزين درع الجائزة وبراءتها وتكريم الراعي الممول وشركة النافورة للتموين الغذائي ومركز الملك فهد الثقافي. ثم قدم رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة درعا تذكاريا لمعالي وزير الثقافة والإعلام د.عادل الطريفي، ونسخة فاخرة من كتاب جائزة كتاب العام: سنوات من النجاح. وبعد انتهاء فقرات الحفل خرج الضيوف وهم يردّدون قول الدكتوره هند المطيري: نـادي الـرياض وأي نــاد بعــده والضد يكشف حـسنُه أضـدادهْ

مشاركة :