حرصت اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن، في موسمه الثالث المقام حالياً بميدان الطائف على تطبيق مبدأ النزاهة لجميع المطايا الفائزة في أشواط السباقات الـ 532 شوطا، بإحالتها للفحص السريع من المنشطات الممنوعة والصعق الكهربائي.وخصصت لعمليات القبض على الهجن الفائزة عند خطوط النهاية شباناً يعرفون بـ«القبّاضة» ويتميزون عن غيرهم بـ 6 صفات، قوة البنية الجسمانية، مفتولي العضلات، خفيفي الحركة، في كامل لياقتهم، لديهم النّباهة، يرتدون قمصانا موحدة عليها شعار الهجن، وفي أيديهم المطارق، ومن أبرز مهامهم إلقاء القبض السريع على المطايا الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى لحظة الفوز وإحالتها لمختصي الفحص.وكشف المشرف على اللجان الميدانية عبدالرحمن العضياني، أنه بعد خط النهاية يكون هناك «قبّاضة» لاستلام المطايا الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، بكل دقة وحرص ووضع القلاص في رقابها، ومن ثم اقتيادها وتسليمها إلى مكتب سحب عينات الدم وتفتيش الصعق الكهربائي، حيث يوجد فنيون مختصون لذلك.«عكاظ» في جولة ميدانية رصدت القبّاضة الذين يتصدون لأبرز المهام داخل ميدان السباق، وعددهم 54 شاباً يقف مجموعة منهم عند خط البداية «الستارت»، ومجموعة أخرى عند خط النهاية.وذكر مختار أحمد الشيخ أن مهامهم جسيمة، ولهذا ينبغي أن تكون لياقتهم عالية، مع قوّة الجسم والدراية بآلية رفع سواتر خط البداية.فيما أشار يغلس عيسى إلى أنهم فريق متكامل من 54 فردا يؤدون أصعب المهام خصوصاً عند خط البداية الذي يتطلّب النباهة عند رفع السواتر لانطلاقة المطايا والهرب بسرعة عن نحورها حتى لا يتعرض أحد للدهس بأقدامها.يوسف عبدالرزاق كشف أنه بعد الانطلاقة تتعثر بعض الهجن فيقومون بتوجيهها بسرعة عالية بالمطارق للحاق بالأخرى للتنافس على الفوز، وأشار آخرون إلى أنه عند النهاية يستوجب القبض فورا على المطايا الفائزة في المراكز الأولى لتسليمها بشكل سريع للفحص، وتتراوح رواتب القبّاضة ما بين 4 إلى 6 آلاف.يذكر أنه سبق للاتحاد السعودي للهجن استبعاد ملاك من منافسات سابقة، استغلوا الراكب الآلي في استخدامه للصعق الكهربائي، بينما مهامه الرئيسية توجيه المطية عن بعد لاسلكياً، وسياطها برفق، دون كهرباء، حتى لا تندرج الغلظة تجاه الهجن في محظورات تعذيب الحيوان.< Previous PageNext Page >
مشاركة :