لم تجد مسافرة ترانزيت إفريقية، طريقة لنقل مخدرات من إحدى الدول الأميركية إلى دولة أخرى، سوى تخبئتها في ملابسها الداخلية، وابتلاع كمية أخرى إلى داخل أحشائها، ظانة أنها ستنجو من الضبط، أو ستفلت من يقظة المراقبين. في التفاصيل أحالت النيابة العامة إلى محكمة الجنايات في دبي أمس، مسافرة ترانزيت إفريقية، بتهمة محاولة نقل نحو كيلوغرام من الكوكايين عبر تخبئتها داخل أكياس بلاستيكية، وتبطينها في ملابسها الداخلية، وابتلاع نحو ست كبسولات تحتوي ربع الكمية من المواد المخدرة نفسها. وقالت النيابة إن المتهمة البالغ عمرها 28 عاماً كانت قادمة من إحدى دول أميركا الجنوبية، متجهة إلى دولة أخرى، وأن علامات الخوف والارتباك التي كانت تبدو عليها هي التي كشفتها أثناء وصولها أرض مطار دبي، حيث كانت تمشي بخطوات متثاقلة. وقالت وكيل من الإدارة العامة لأمن المطارات خلال التحقيقات، إنها شكت بالمتهمة أثناء محاولتها الدخول إلى الدولة، وطلبت جواز سفرها، واصطحبتها معها إلى منطقة التفتيش اليدوي وكشفت عن وجود انتفاخ غير طبيعي بين فخذيها، ليتبين أنها تلبس قطعة قماشية ضاغطة ومخيطة، ملفوفة حول منطقة الحوض، وبها جيوب سرية تحتوي على مواد مخدرة. وأضافت أن المتهمة اعترفت بعد ضبطها، بابتلاعها كبسولات تحتوي على مواد مخدرة، وأنها بصدد إخراجها. وعن سبب حيازتها المخدرات، والشخص الذي طلب منها نقلها، أفادت في التحقيقات بأنها تعرفت إلى شخص إفريقي عن طريق برنامج الواتساب، وطلب منها السفر إلى موطنه في إحدى دول أميركا الجنوبية، لحضور مهرجان سياحي، فوافقت وبعد وصولها إلى هناك، طلب منها نقل المواد المخدرة المذكورة إلى شخص آخر في إحدى الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي، فوافقت مقابل 8 آلاف دولار أميركي.