سلطان بن سلمان: تطوير قرية «ذي عين» إعادة لتاريخ عتيد

  • 11/29/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

--> أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن احتفاء أهالي قرية ذي عين التراثية في الباحة بمشروع تطوير قريتهم يعكس حرصهم على عودة الحياة لمواقعهم التاريخية التي شهدت جزءا من تاريخ هذا الوطن وملحمة تأسيسه. وقال سموه عقب وضع حجر الأساس لمشروع تطوير قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة برعاية الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة: اليوم نقرأ صفحة من صفات تاريخ الوطن، والتاريخ المقروء شيء، لكن المُعاش شيء آخر، وهذه صفحة من التاريخ المُعاش في بلادنا. وأهل ذي عين لهم أهمية في التاريخ الوطني، ونحن اليوم نرى أهالي ذي عين في هذا الاحتفال يحتفون بعودة الحياة لجزء من تاريخهم وإبراز هذا التاريخ، وحقيقة هذا الاحتفاء هو جمع لشمل الأهالي مع تاريخ بلادهم وقصة هذا التاريخ العظيم. وأشار إلى أن مساهمة أهالي ذي عين في تطوير قريتهم وحرصهم على إحيائها وتأهيلها وفتحها للزوار تجسد ارتفاع الوعي في كافة مناطق المملكة بأهمية المواقع التراثية التي تشكل سجلا حيا لمساهمة الأجداد في كل شبر من هذا الوطن في تأسيس هذا الكيان ووحدته الوطنية التي بناها المواطنون بمختلف أسرهم ومواقعهم، لذا نحن حريصون على استكمال مشاريع تأهيل التراث العمراني في كافة المناطق بتعاون ودعم الشركاء والمجتمعات المحلية لتكون كتابا حيا وواقعا معاشا وملموسا. وشدد على أن تطوير القرية يأتي ضمن اهتمامات الهيئة بالمحافظة على القرى والمباني التراثية وترميمها وتطويرها وتحويلها إلى مواقع جذب سياحي. وأضاف: يوجد في الباحة منظومة من المشاريع في مجال التراث العمراني، ونحن الآن نُرمم في عدد من المواقع والقرى والأبراج، ونهيب بالسكان التعاون معنا في المحافظة على هذه الصفحات المضيئة من تاريخهم. من جهتهم، أكد أهالي قرية ذي عين التراثية إن مشروع تطوير القرية يعد الحدث الأهم الذي انتظروه لإعادة الحياة لقريتهم وتحويلها الى قرية سياحية متكاملة تحفظ تاريخهم وتوفر مصدر دخل لهم. وثمنوا الدعم الكبير الذي لقيته من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وزياراته المتكررة لها منذ انشاء الهيئة. مشيرين إلى أن جهوده في حفظ التراث العمراني أسهمت في رفع الوعي لدى أهaالي المواقع التراثية بقيمة هذه المواقع وتحويلها من أماكن خربة إلى قرى حية وجميلة وجاذبة للزوار. كما أعربوا عن تقديرهم البالغ لسمو أمير الباحة على اهتمامه بالقرية ومتابعته مراحل تطويرها. وتشمل المرحلة الأولى من تطوير ذي عين التراثية تأهيل الممرات الرئيسة للقرية، وترميم وتأهيل المباني المطلة على الممرات. وسيبدأ العمل في ترميم المباني الأكثر خطورة الواقعة على الممرات الرئيسة، ويجري حالياً إعداد الدراسات والمخططات الخاصة بمشروع إيصال الطريق والجلسات إلى منبع الماء، وتم طرح مشروع استكمال مركز الزوار في القرية. وتتضمن خطة تطوير القرية ثلاث مراحل يستمر تنفيذها على مدار خمس سنوات، فيما تنص الاتفاقية -التي وقعها من جانب الهيئة المدير التنفيذي لمركز التراث العمراني الوطني الدكتور محسن القرني وعن جمعية ذي عين الأثرية رئيس إدارتها يحيى عارف- على منح الهيئة حق الانتفاع من القرية لمدة ثلاثين عاماً مقابل تحملها تكاليف الترميم والصيانة خلال مدة الاتفاقية. وتعمل على تسجيل القرية كموقع تراثي وفقاً للنظام التراثي, فيما تلتزم الجمعية وملاك القرية بمنح الهيئة حق استغلال المبنى واستثماره بما يتناسب مع هويته وأصالته، وعدم القيام بأي من التصرفات التي تؤثر على ملكية العقار من بيع أو رهن خلال مدة الاتفاق، والالتزام بالمحافظة على المبنى بعد مدة الاتفاقية وسلامة عناصره ومحتوياته، على أن تلتزم كل جهة عند تسجيل القرية كموقع تراثي بالمحافظة على مباني القرية باعتبار ذلك موقعا تراثيا عمرانيا وطنيا. كما تنص على أن يفوض الملاك الجمعية بتسليمهم أمام الهيئة وتمثيلهم أفراداً ومؤسسات.

مشاركة :