بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول أعلن لبنان، غدا الإثنين، يوم حداد وطني على ضحايا انفجار خزان وقود، في عكار (شمال)، بينما أعلن الجيش توقيف شخص على خلفية الواقعة. وفجر الأحد، استفاق اللبنانيون، على حادث انفجار خزان مخبأ للوقود في بلدة التليل بقضاء عكار، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وقرر مجلس الوزراء اللبناني أن "الإثنين يوم حداد وطنيا على ضحايا انفجار عكار، على أن تُنكس الأعلام وتُعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الفاجعة الأليمة"، وفق بيان للمجلس. فيما أعلن الجيش اللبناني، في بيان عبر تويتر، توقيف صاحب قطعة الأرض التي انفجر فيها خزان الوقود. ووقع الانفجار بخزان مُخبأ يحوي آلاف الليترات من البنزين، بعد اكتشافه من قبل مجموعة شبان في المنطقة، وتهافت المواطنين عليه لتعبئة الوقود، بحسب إعلام محلي. وفي سياق متصل، قال وزير الصحة اللبناني، حمد حسن في مؤتمر صحفي، مساء الأحد، إن الانفجار أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 79 خرج منهم 27 من المستشفيات. وأوضح أنه "لا يزال هناك 24 مصابا من بين 52 في وضع حرج ودرجة حروق رابعة ومتقدمة". والأحد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حصيلة أولية وصول حصيلة القتلى إلى 22، فيما أشار مسؤول بوزارة الصحة للأناضول ، إلى وقوع 28 قتيلا على الأقل و79 مصابا. ومنذ السبت تشهد مناطق لبنانية عدة مداهمات أمنية لمحطات وخزانات وقود يقوم أصحابها بإخفاء المحروقات (بنزين ومازوت) بغية احتكارها وبيعها بأسعار مرتفعة. وبسبب أزمة اقتصادية طاحنة، يشهد لبنان منذ أشهر شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي من أجل دعم استيراد تلك المواد. ويزيد التأخر في تشكيل الحكومة منذ أكثر من عام، الوضع سوءًا في بلد يعاني منذ أواخر 2019 أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ما أدى إلى انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :