1.35 تريليون دولار لتنفيذ خطة هندية كبرى للبنية التحتية ودعم الاقتصاد

  • 8/15/2021
  • 23:04
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم الهند إطلاق خطة كبرى للبنية التحتية لدعم الاقتصاد بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.35 تريليون دولار، بهدف تغطية 100 في المائة، من مشاريع التنمية، بحسب ما ذكره ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند. وأضاف في خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ75 أمس، من أسوار "القلعة الحمراء" في نيودلهي، "من غاز الطهي المجاني إلى خطط التأمين الصحي، فإن فقراء الدولة، يعرفون قوة مشاريع الحكومة، تلك المشاريع اتسعت بشكل سريع في الآونة الأخيرة، لكن ينبغي لنا الآن أن نمضي قدما نحو التشبع". وتابع "ينبغي أن يكون لدى 100 في المائة من القرى طرق، ينبغي أن يكون لدى 100 في المائة من الأسر حسابات مصرفية، بينما ينبغي لـ100 في المائة من الأشخاص المؤهلين أن يحصلوا على تأمين ومعاش ومشاريع للإسكان، يتعين أن نعمل على وضع 100 في المائة". وأكد أن الخطة الوطنية للبنية التحتية ستكون بقيمة مائة تريليون روبية "1.35 تريليون دولار"، ويطلق عليها اسم "جاتي شاكتي"، وتهدف إلى تعزيز التصنيع والتوظيف. وتابع "ينبغي أن تستهدف جميع الشركات المصنعة السوق الدولية، يتعين أن تصبح الهند مركزا للسوق العالمية". غير أنه كانت هناك انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا من نشطاء المعارضة بأن الحكومة أصدرت إعلانات بشأن خطة مماثلة للبنية التحتية في السابق. يشار إلى أن ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، انكمش بواقع 7.3 في المائة خلال العام المالي، الذي انتهى في آذار (مارس) الماضي وهو أسوأ ركود اقتصادي منذ الاستقلال، بعد أن أضر الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا بالنشاط الاقتصادي وجعل ملايين عاطلين عن العمل. يذكر أن الهند حصلت على استقلالها عن الحكم البريطاني في 15 آب (أغسطس) 1947، وكانت الاحتفالات، بمناسبة ذكرى الاستقلال هادئة للعام الثاني على التوالي، حيث تستعد البلاد للموجة الثالثة من الجائحة. وبدأت ذكريات موجة تفشي فيروس كورونا الثانية المدمرة في الانحسار ببطء، ولم تعد الجائحة تتصدر عناوين الأخبار، وأصبحت المراكز التجارية والمنتجعات الجبلية مزدحمة بالمتسوقين والسياح. كما عاد النشاط الاقتصادي تقريبا إلى مستويات ما قبل الجائحة، مثلما كان قبل الموجة الثانية في آذار (مارس) الماضي، وفي حقيقة الأمر، مثلما كان الأمر حين ذاك، يبدو أن كثيرا من الهنود يعتقدون أن أسوأ ما في الجائحة قد مضى. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، أشار ميهير شارما الباحث الهندي في تقرير نشرته أمس الأول، إلى أن الهند لا تستطيع التيقن بالنسبة إلى كل هذا، فقد توقعت التقديرات الوبائية، التي تنبأت بالموجة الثانية، أن موجة أضعف أخرى ربما تضرب الهند هذا الشهر، والدولة ليست مستعدة لذلك على الإطلاق. وأضاف أن "جانبا مما يدفع إلى الثقة المفرطة يعود إلى الطبيعة المدمرة لموجة التفشي الثانية، التي شهدتها الهند، فالتفشي الواسع النطاق للإصابات أدى إلى تعرض شريحة كبيرة من الهنود للفيروس، الذين بذلك يجب أن تكون لديهم حاليا درجة ما من المناعة". وقال "لكن الحقيقة البسيطة هي أننا ما زلنا لا نعلم ما يكفي عن الموجة الثانية لنطلق توقعات سهلة بشأن الموجة الثالثة، كل ما يمتلكه الهنود هو سلسلة من عمليات المسح، التي أجراها مجلس البحث الطبي، توضح عدد الذين لديهم أجسام مضادة للفيروس".

مشاركة :