ينطلق عرض المسلسل السعودية "اختطاف"، والذي يدور حول عمل بوليسي يتحدث عن اختطاف طفلة واحتجازها في قبو مزرعة لمدة عشرين عاماً، حيث يمارس الخاطف على المختطفة وسائل القوة والتعذيب النفسي والتجويع والتخويف والترهيب، لكي تظل خاضعة له وخائفة منه. في هذا الوقت، لا تنفك العائلة عن البحث عن الابنة المختطفة، لكن من دون فائدة، فهل سيتمكن الوالدان من استعادة ابنتهما؟ وهل تتمكن توءمها من أن تعيش حياة طبيعية، أم أن يومياتها تتأثر وتنقلب حياتها رأساً على عقب؟ ومن المفارقات في مسلسل "اختطاف" أن النجمة إلهام علي تجسّد في العمل ثلاث شخصيات مختلفة، النفسية والعصبية والأيدلوجية بشكل كامل فهي "خلود ولينا وطيف". لكي ننجح.. علينا اللّعب على العامل النفسي ولغة الجسد إلهام علي.. لا مجال للخطأ! حيث توضح إلهام علي: "إننا نسعى دوماً لتقديم شيء نتحدى به أنفسنا، وقد حان الوقت لذلك بعد مسيرتي الفنية البسيطة، حيث تحديت نفسي فعلياً من خلال ثلاث شخصيات صعبة، لا تشبه بعضها بتاتاً، خصوصاً أن إحداها مركبة وأخرى يحكمها عامل نفسي وثالثة أقرب إلى الرعب شكلاً"، متمنية أن تكون على قدر هذا التحدي. تشرح بالقول إن "لينا هي فعلياً المختطفة والمفقودة، لكن خلود التي يفترض أنها تعيش حياة مستقرة، تعاني ضغوطاً نفسية كبيرة، بسبب الشبه الكبير بينها وبين شقيقتها التوءم، والذي بات بمثابة لعنة عليها". وتردف قائلة "إنني في شخصية لينا، كنت بحاجة إلى اللعب على العامل النفسي ولغة الجسد، ولأنني ابنة مسرح، لم أجد صعوبة في تأدية الشخصية شكلاً ومضموناً، بالإضافة إلى شخصية طيف، وهي العقل الباطن للينا، وهي شخصية متخيلة، كانت صعبة أيضاً باعتبار أن المخرج كان يصور الشخصيات الثلاث في وقت واحد، فما إن أنهي مشاهد خلود حتى انتقل إلى شخصيتي لينا وطيف، لكنني استطعت قبل التصوير أن أكتب ملاحظاتي، وأن أحضر نفسي قبل كل مشهد، لكن التحدي كبير والمسؤولية عظيمة". وتضيف: "لا مجال للخطأ، فأحياناً أدخل مشهداً أعطي فيه طبقة صوت أتنبه في لحظة أنها لشخصية أخرى، أو حركة الجسد تخص شخصية أخرى فأطلب الإعادة، وقد اتفقت مع المخرج البريطاني مارك إفرست، أنه إذا لاحظ أن أي شخصية تدخل على الأخرى أن يوقفني، لأنني باختصار أتحدى نفسي". وتؤكد إلهام أن ما بعد "اختطاف" لن يكون كما قبله، "فهذا تحد خليجي عربي، ورفع سقف طموحي، وأحببت خوض التجربة، وأن أصعب المهمة على نفسي، وأظن أن الخيارات في المراحل المقبلة، ستكون أكثر صعوبة". وتؤكد أن "مسلسلنا لا يتناسب مع الأطفال، إذ فيه تعنيف لفظي وجسدي، وقد حاولنا أن نلعب أنا وخالد صقر -وهو زوجي بالمناسبة-، لعباً مسرحياً لمشاهد العنف، لكن التعبير خاننا، وكان الضرب حقيقياً في بعض المشاهد". وعن التحدي الآخر المتمثل بكونها وجهاً يمثّل المملكة العربية السعودية، تجيب بالقول "إنني أعتبر أن كل النساء والفنانات مشرّفات لبلادهن، نضع أيدينا بأيدي بعض ونحلق وننجح معاً". وعن التعاون مع المخرج البريطاني مارك إفرست، تشير إلى أن "أسلوب عمله يتشابه مع عمل مخرجينا، لكنه يركز على تقديم عمل سينمائي، ولا يمرر أي خطأ، لنصل إلى أن كل حلقة هي فيلم سينمائي بذاته". يذكر أن مسلسل "اختطاف" من بطولة كوكبة من نجوم الدراما السعودية تتقدمهم النجمة إلهام علي، وخالد صقر، ومرزوق الغامدي، وفايز بن جريس، ومهند بن هذيل، وندى توحيد، وسماح توحيد، وحكيم جمعة، وريم الحبيب، وعهود السامر، ونور الحسين، وأضوى فهد، ومحسن ميرزا، ومشاركة ليلى السلمان، وعبدالإله السناني، وعبدالعزيز السكيرين وأسمهان توفيق، وفاطمة الحوسني وآخرين، وكتابة أماني السليمي، وإخراج مارك إفرست، وإشراف عام خلف الحربي، ويعرض على "شاهد". إلهام علي تلعب أدواراً نفسية جديدة على الدراما السعودية
مشاركة :