مخاوف فلسطينية من انتشار مجتمعي للسلالة المتحورة من فيروس كورونا في الضفة الغربية

  • 8/16/2021
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم (الأحد) من انتشار مجتمعي للسلالة المتحورة من مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) في الضفة الغربية تزامنا مع عودة العام الدراسي الجديد. وأكدت الكيلة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله برفقة وزير التربية والتعليم مروان عورتاني بشأن وضع الترتيبات لإطلاق العام الدراسي المقرر يوم غد الاثنين، أهمية الحفاظ على صحة المواطن بكافة الوسائل تجنبا لانتشار السلالة المتحورة على نطاق واسع في المجتمع الفلسطيني خاصة المدارس. وقال مسئولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 70 في المائة من الحالات المسجلة بمرض فيروس كورونا في الضفة الغربية هي من السلالة المتحورة. وذكرت الكيلة أن السلالة المتحورة أكثر انتشارا وعدوى بين الأشخاص وإدخالا للمستشفى واستخدام جهاز التنفس الاصطناعي وتصيب صغار السن بما فيهم الأطفال، مؤكدة أن الحكومة الفلسطينية ليس لديها تفكير حتى الآن بإغلاق المدن والمدارس في الضفة الغربية. وأكدت ضرورة تطعيم كافة الطواقم التدريسية والعاملين في المدارس، مشيرة إلى أن 82 % من الهيئة المدرسية في الضفة الغربية تلقت اللقاحات المضادة للفيروس وجار العمل على تطعيم البقية خلال الأسبوع القادم. واشترطت ارتداء الكمامة لكافة الكوادر التربوية والعاملين بالمدارس في داخل الغرف الصفية وخارجها، بالإضافة للطلبة من 11 عاما حتى 16 وإبراز شهادة التطعيم للحاضرين والزائرين للمدارس بما فيهم أولياء الأمور. كما دعت إلى الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية عبر التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وتعقيم الغرف الصفية وتهويتها كما هو معمول به، مطالبة بعدم حضور أي طالب و كادر تدريسي يظهر عليه أعراض الأمراض حتى لو كان مطعم باللقاح. وأعلنت الكيلة أن الوزارة تعتزم إعطاء لقاحات للفئات العمرية من 10 أعوام حتى 16 عاما خلال الأسبوع القادم ضمن الخطة الوطنية استنادا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. بدوره قال عورتاني خلال المؤتمر إن الوزارة قررت بدء العام الدراسي يوم غد وجاهيا في عودة مبكرة لأسباب مرتبطة بتعويض الطلبة عن الفجوات التي حصلت العام الماضي جراء نظام التعليم المدمج الذي استخدمته الوزارة لمواجهة الفيروس. وذكر عورتاني أن الطواقم المدرسية "لن تستطيع دخول المدارس" إلا إذا حصلت على اللقاح المضاد للفيروس، مؤكدا أن العمل جار مع وزارة الصحة لانتهاء من عملية التطعيم. وأشار إلى جاهزية النظام التربوي لاستقبال الطلبة في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال توفير مقعد كريم وآمن لكل طالب، لافتا إلى أن الوزارة اكتسبت خبرة بالتعليم في ظل الطوارئ من خلال إتباع النظام المدمج (الوجاهي والالكتروني). وبسبب أزمة كورونا جرى تطبيق نوعين من التعليم خلال العام الدراسي الماضي، حيث كان الطلبة يذهبون إلى المدارس وفي فترات أخرى كان التعلم عن بعد عبر الإنترنت. وبحسب الوزارة فإن هناك حوالي مليون و393 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى حوالي 71 ألف معلم ومعلمة يتوزعون على مدارس تابعة للحكومة الفلسطينية وخاصة وأخرى تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وفي غزة أكدت وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع عدم وجود أي قرار بالإغلاق لمواجهة مرض فيروس كورونا في هذه المرحلة. وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في بيان إن الوزارة تبذل جهودها مع وزارة الصحة في غزة لنشر اللقاح المضاد لأوسع شريحة ممكنة من سكان القطاع الذي يقطنه مليوني نسمة. وسجلت الأراضي الفلسطينية حالة وفاة و377 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مقابل 126 حالة تعاف، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي. وقال التقرير الذي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن حالة الوفاة سجلت في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، ما يرفع عدد حالات الوفاة منذ مارس العام الماضي إلى 3892 حالة. وأشار إلى أن الإصابات توزعت بواقع 225 في الضفة و152 في غزة، ما يرفع حصيلة الإصابات في الأراضي الفلسطينية إلى 349286 حالة، بينها 3643 حالة نشطة. وفيما يخص الأشخاص الذين تلقوا التطعيم المضاد لكورونا، بلغ الإجمالي في الضفة الغربية وغزة 637963 شخصا، بينهم 428275 شخصا تلقوا جرعتين.

مشاركة :