مقتل 22 شخصا وإصابة 79 آخرين في انفجار خزان وقود سيارات بشمال لبنان

  • 8/15/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس 15 أغسطس 2021 (شينخوا) لقي 22 شخصا مصرعهم وأصيب 79 آخرون فجر اليوم (الأحد) في بلدة التليل في محافظة عكار بشمال لبنان في انفجار خزان يحتوي على البنزين لدى محاولتهم الحصول على الوقود منه. وقال مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني والجيش عملوا على نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفيات الشمال وبعض المصابين الذين في حالة حرجة نقلوا إلى مستشفي الجعيتاوي في بيروت لوجود قسم متخصص لمعالجة الحروق لديه. وأوضح المصدر أن الانفجار وقع أثناء تجمع مواطنين حول الخزان خلال محاولتهم تعبئة البنزين ولم تعرف أسبابه. وأصدرت مديرية الدفاع المدني في وزارة الداخلية بيانا أوضحت فيه أن عناصرها أخمدوا النيران التي وقعت بعد الانفجار وعملوا على إخلاء الضحايا والمصابين وينفذون مسحا ميدانيا شاملا للمنطقة المحيطة بموقع الانفجار لمسافة كيلومتر للتأكد مما إذا كان هناك المزيد من المصابين أو الضحايا. ووجهت نداءات استغاثة في شمال لبنان للتبرع بالدم لمستشفيات المنطقة لمساعدة المصابين بحروق بليغة. وناشد أمين عام الهيئة العليا للإغاثة الحكومية اللواء محمد خير في بيان جميع الجمعيات والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، تسليم ما توافر لديهم من أدوية وأمصال ومستلزمات طبية خاصة بمعالجة الحروق من الدرجة الثانية والثالثة إلى مستشفيات الشمال والتنسيق مع الهيئة العليا للإغاثة بهذا الخصوص. وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) الرسمية أن ظروف وملابسات حصول الانفجار غير واضحة بانتظار نتائج التحقيقات، والاستماع إلى إفادات المصابين الذين كانوا غالبيتهم ممن تجمعوا حول الخزان لتعبئة البنزين من مستودع مموه اكتشفه مجموعة من الشبان بعد ظهر أمس (السبت)، وحضرت قوة من الجيش لإفراغه ضمن حملة شملت محطات الوقود التي تحجب الوقود عن المواطنين. وأضافت الوكالة أنه بعد مغادرة الجيش المكان ليلا حصل تدافع كبير بين أبناء المنطقة لتعبئة ما تبقى من البنزين في الخزان حيث حصل الانفجار. وفي ردة فعل غاضبة أقدم شبان على إحراق شاحنتين تعودان لصاحب الخزان في حين خيمت أجواء من الحزن على المنطقة. ويشهد لبنان أزمة وقود خانقة تهدد مقومات الحياة، حيث وجهت مستشفيات وأفران نداءات استغاثة لتأمين حاجتها من الوقود. وكانت أزمة الوقود وسلع أساسية أخرى بينها الأدوية قد بدأت قبل أسابيع بسبب عدم فتح خطوط ائتمان لاستيرادها في ضوء شح الدولار في لبنان وتراجع احتياطي المصرف المركزي في وقت تتجاوز فيه قيمة دعم الوقود 3 مليارات دولار سنويا. وأدت أزمة الوقود إلى أزمة في انتاج الكهرباء، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية بالتيار ساعتين يوميا بعد توقف معظم معامل انتاج الطاقة. وأثر انقطاع التيار على عمل كل القطاعات الحيوية في ظل ندرة مادة الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة في الشبكة البديلة وتلك الخاصة بالأفران والمستشفيات والمرافق والمصانع والمؤسسات العامة. ويمضي المواطنون ساعات طويلة في الطوابير أمام الأفران للحصول على الخبز أو أمام محطات الوقود للحصول على البنزين وسط وضع متوتر يؤدي إلى اشكالات غالبا ما تسفر عن وقوع إصابات. وتتزامن أزمة الوقود في لبنان مع شغور حكومي منذ نحو عام بسبب خلافات القوى السياسية على الحصص في الحكومة العتيدة بعد استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس الماضي على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت. ويعاني لبنان منذ العام 2019 من أزمات سياسية ومالية واقتصادية وصحية ومن تدهور معيشي متصاعد وانهيار قيمة الليرة اللبنانية وتآكل المداخيل والمدخرات ، إضافة إلى تصاعد البطالة والفقر وتراجع القدرات الشرائية للبنانيين مع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة تجاوزت 500 %.

مشاركة :