أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الأحد) مباحثات مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أفضت إلى الاتفاق على توحيد جهود البلدين ومضاعفة التعاون بينهما لتحقيق الإستقرار في المنطقة. وقال أوغلو، في تصريحات أدلى بها بمقر الرئاسة عقب المباحثات نقلها التلفزيون الجزائري الرسمي، إن وجهات النظر بين البلدين متطابقة تماما بشأن عدة قضايا إقليمية ودولية من بينها الوضع في تونس وليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي. وأكد أن البلدين سيواصلان التعاون والتضامن بينهما من أجل "تحقيق الإستقرار في المنطقة". وقال إن الجزائر وتركيا ستعملان وفق الأهداف التي اتفق عليها، مضيفا "سنمضي قدما لإنجاز هذه الأهداف مستقبلا". ووفق بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية فإن تبون استقبل اليوم أوغلو بمقر الرئاسة وجرى تبادل التعازي بينهما بشأن ضحايا الحرائق في الجزائر وضحايا الحرائق والفيضانات في تركيا. وأوضح البيان أن المباحثات تناولت القضايا الإقليمية والدولية الراهنة حيث أكد الجانبان "تقارب وجهات النظر في عديد الملفات" من بينها التطورات في ليبيا وتونس ودول الساحل الإفريقي. ورأى الجانبان أن هذه الملفات "تستدعي مضاعفة التعاون وتوحيد الجهود للإسهام في تحقيق الاستقرار في المنطقة" وفق ذات البيان. وكان أوغلو بدأ أمس السبت زيارة رسمية على الجزائر تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائري رمطان لعمامرة. وصرح لعمامرة في مؤتمر صحفي مشترك أمس مع اوغلو بأن البلدين توصلا إلى "بلورة أساسيات الشراكة الاستراتيجية والأهداف المرسومة لكل مرحلة من مراحل تنفيذ هذه الشراكة الإستراتيجية" بين البلدين. وسجل لعمامرة "باعتزاز" الإنجازات التي تمت في مجالات التعاون بين البلدين. وقال إننا نرى أن المزيد من الاستثمارات التركية "ضرورية" بالنظر إلى إمكانات الاقتصاد الجزائري وإنجازات الاقتصاد التركي. ورأى أن هذه الاستثمارات الجديدة من "الممكن جدا" أن توجه إلى مجالات الزراعة والمناجم والسياحة "حيث لتركيا تجربة كبيرة". وأكد أن البلدين يرغبان في التعاون والمساهمة في حل الأزمات وبؤر التوتر في المنطقة. وجرى الاتفاق بين البلدين على تحديث خارطة الطريق بشأن قضايا التعاون مستقبلا. كما جرى الاتفاق على عقد الاجتماع الأول لمجلس أعمال رجال أعمال البلدين واجتماع اللجنة الاقتصادية الجزائرية التركية قريبا. ووفق الوزير التركي فإن قيمة الاستثمارات التركية في الجزائر بلغت حاليا 5 مليارات دولار، مشيرا إلى أن ما يقارب 1300 شركة تعمل في الجزائر حاليا، معربا عن شكره للحكومة الجزائرية لتقديمها "كل الدعم لهذه الشركات". وترتبط الجزائر وتركيا بمعاهدة صداقة وتعاون منذ العام 2006.
مشاركة :