يشارك في إخماد الحرائق ما يقرب من 7500 من عناصر الحماية المدنية مع 490 شاحنة إطفاء وثلاث طوافات. كما حشد الجيش الجزائري خمس طوافات روسية الصنع من طراز "ام-آي 26". واستعانت فرق الإطفاء أيضاً بطائرتي إخماد حرائق فرنسيتين في إطار اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. والأحد، عادت هاتان الطائرتان إلى نيم في جنوب فرنسا عند الساعة 11,30 صباحا بالتوقيت المحلي (09,30 ت غ بعدما نفذتا "250 عملية لإلقاء الماء في 72 ساعة" خاصة في منطقتي تيزي وزو وبجاية، وفق ما قال لفرانس برس المتحدث باسم الحماية المدنية الفرنسية ألكسندر جواسر. وأوضحت الحماية المدنية الفرنسية في تغريدة على تويتر أنّ إسبانيا مستمرة في "المساندة الجوية" في إطار آلية التعاون مع بروكسل. والخميس، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن أغلب الحرائق مفتعلة وإنه تم توقيف 22 شخصا يشتبه فيهم. وبعد أسبوع من الحر الشديد، لا يبدو أن الطقس سيمنح راحة، إذ حذرت مصلحة الأرصاد الجوية الأحد من تواصل ارتفاع درجات الحرارة في شمال البلاد لتصل الى 44 درجة مئوية. وتبلغ مساحة الغابات في الجزائر أكبر دولة في إفريقيا، 4,1 ملايين هكتار، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1,76 بالمئة. وفي كل عام، تشتعل حرائق الغابات في شمال البلاد. ففي عام 2020، أتت النيران على 44 ألف هكتار من المساحات الحرجية. وترتبط الحرائق التي تتزايد في جميع أنحاء العالم بظواهر يتوقعها العلماء وتنجم عن الاحتباس الحراري.
مشاركة :