استمرت الصين في إغلاق ثالث أكثر موانئ الحاويات ازدحاماً في العالم، لليوم السادس على التوالي، اليوم الإثنين، بعد إصابة عامل بفيروس كورونا، وسط قلق بشأن ما إذا كان هذا الإغلاق سيعرقل حركة التجارة من المنطقة على المدى الطويل. ولم يصدر تعليقا من الميناء منذ الأربعاء الماضي، عندما جرى إيقاف جميع خدمات الحاويات الواردة والصادرة في محطة ميشان Meishan في ميناء نينغبو بعد إصابة العامل. و تمثل المحطة المغلقة حوالي 25% من شحنات الحاويات عبر الميناء ، حسب حسابات شركة الاستشارات الأمنية GardaWorld، التي قالت "التعليق يمكن أن يؤثر بشدة على مناولة البضائع والشحن"، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت". يعد هذا ثاني إغلاق مؤخراً لميناء صيني بسبب فيروس كورونا، بعد إغلاق ميناء يانتيان في مقاطعة شينزين من أواخر مايو لمدة شهر تقريباً. وأدى ذلك إلى تراكم البضائع في المصانع وساحات التخزين، ومن المحتمل أيضاً رفع أسعار الشحن المرتفعة بالفعل، والتي بلغت مستويات قياسية ومصدراً للتضخم. الخوف هو أن هذا الاضطراب الجديد سيزيد من إجهاد الشحن وإمدادات البضائع، ويثبط النمو ويرفع الأسعار. وقد يكون الإغلاق الممتد في نينغبو مؤلماً بشكل خاص للاقتصاد العالمي لأن التجارة المنقولة بحراً عادةً ما ترتفع في نهاية العام حيث تقوم الشركات بشحن منتجات عيد الميلاد والعطلات. بالإضافة إلى المحطة المغلقة، من المحتمل أن تتباطأ حاويات الشحن عبر المحطات الأخرى في الميناء. كما لن يقبل الميناء الآن سوى الحاويات في غضون يومين من وقت وصول السفينة المقدر، وفقاً لبيان صادر عن شركة الشحن والخدمات اللوجستية CMA CGM SA. كانت أكبر الصادرات عبر نينغبو في النصف الأول من هذا العام هي السلع الإلكترونية والمنسوجات والسلع المصنعة المنخفضة والعالية الجودة، وفقاً لمكتب الجمارك بالمدينة. وتضمنت أهم الواردات النفط الخام والإلكترونيات والمواد الكيماوية الخام والمنتجات الزراعية.
مشاركة :