أثبت العلماء الروس أن الفيروس التاجي المستجد يؤثر سلبا في قدرة الرجال على إنجاب الأطفال، لأنه يخفض نشاط الحيوانات المنوية، ما يمنع تخصيب البويضة، وأما "سبوتنيك V" فلا تأثير له. وقد تمكن فريق علمي برئاسة الأكاديمية ليلى أداميان والبروفيسور أنطون بوزين وفاليري فيتشيركو، كبير أطباء مستشفى رقم 15 بموسكو وبمشاركة مجموعتين من المتطوعين، أفراد المجموعة الأولى تعافوا من "كوفيد-19" وأفراد المجموعة الثانية تلقوا لقاح "سبوتنيك V". واتضح للباحثين أن اللقاح لا يؤثر في قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة، في حين يبطئ الفيروس التاجي المستجد نشاطها، ما يؤدي إلى عدم تمكنها من تلقيح البويضة. وقد استخدم الباحثون في هذه الدراسة أحدث الطرق الجزيئية الوراثية، شملت المرحلة الأولى منها، دراسة حالة 50 رجلا أعمارهم 22-50 عاما، تضمنت تحليل السائل المنوي وتحليل الدم وتقييم المؤشرات الهرمونية وفحصهم من قبل أخصائيي الجهاز البولي والتناسلي وأخصائيي أمراض الذكورة، وانضم لهم علماء الأحياء والمعلوماتية الحياتية، الذين أجروا تحليلا جينيا معمقا ومفصلا. ويشير الباحثون، إلى أن نوعية الحيوانات المنوية بعد الإصابة بمرض "كوفيد-19" كانت سيئة بصورة ملحوظة. وقد تأثرت الجينات التي لها علاقة بعملية إنتاج الطاقة في الميتاكوندريا وفي إرسال إشارات من المستقبلات الشبيهة بالتول (Toll-like Receptor)، مع انخفاض تعبير البروتينات في ترميز جينات جينوم الميتاكوندريا في عينات دم المرضى. وبعد تقييم حالة وظيفة الإنجاب لدى 44 رجلا طعموا بلقاح "سبوتنيك V"، اتضح من النتائج التي حصل عليها الباحثون، عدم وجود أي تأثير للقاح في مستوى الهرمونات ومؤشرات الحيوانات المنوية. أي لم يكتشف الباحثون التغيرات الشاذة كالتي لوحظت لدى المتعافين من المرض. وتشير الأكاديمية أداميان، انتشرت إلى حد هذا اليوم، التكهنات والأوهام والتساؤلات بشأن تأثير اللقاح في الوظيفة الانجابية للرجال، ولهذا السبب كان الكثيرون يخافون من التلقيح. ولكن اتضح أن التلقيح ضد الفيروس التاجي المستجد، هو وقاية ممتازة من عواقب "كوفيد-19" الوخيمة. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :