بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي من أفغانستان في نهاية الثمانينيات، بدأت طالبان نشاطها أساسا في المدارس الدينية المحافظة حيث كانت تجند عناصرها في بداية التسعينيات وحتى استولت على السلطة في كابول عام 1996. ولسنوات اهتز العالم على وقع هجماتها لا سيما ذلك الذي استهدف برجي بوذا الأثريين في باميان، كما منحت طالبان ملاذا آمنا لزعيم القاعدة أسامة بن لادن آنذاك. ثم تقلص نفوذ الحركة تدريجيا مع بدء التدخل الأمريكي. وتعاقبت ثلاث إدارات أمريكية على الملف الأفغاني الشائك حتى وقّعت واشنطن مع الحركة اتفاقا تاريخيا في 2020 يفتح الباب أمام انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وها هي اليوم طالبان تعلن "النصر" وتسيطر مجددا على أفغانستان بعد استحواذها على المدن الكبرى ودخولها كابول.