علي جواد/الأناضول قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى، الإثنين، إن "مأساة الإيزيديين يجب أن لا تتكرر والدم العراقي لن يكون رخيصاً أبداً". جاء ذلك خلال زيارته قرية كوجر الإيزيدية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي البلاد، وفق بيان صدر عن مكتبه. وذكر البيان أن "الكاظمي زار قرية كوجو قرب قضاء سنجار، التي سبق أن شهدت أبشع جرائم داعش الإرهابية بحق أهلنا من الإيزيديين، وقرأ سورة الفاتحة في مقبرة الشهداء الإيزيديين، ترحماً على الضحايا ومواساةً لذويهم". وقال الكاظمي متحدثاً إلى جمع من أهالي القرية، وفق البيان: "إننا اليوم بينكم لنستذكر جرائم داعش، وما سببته من آلام، لكن هذه الآلام ستقوينا في مواجهة الإرهاب، مثلما ستقوي روابط الدم بين كل العراقيين، ولا شيء سيثنينا عن بناء وطننا، واحترام التعددية السياسية، والإثنية، والدينية". وشدّد الكاظمي على أن "مأساة الإيزيديين يجب أن لا تتكرر، وأن الدولة ستدافع عن أبنائها، وعن خصوصية الأيزيديين كمواطنين عراقيين، وأن الدم العراقي لن يكون رخيصاً أبداً". وتعرض قضاء سنجار ذا الغالبية الإيزيدية إلى دمار في البنى التحتية وممتلكات المدنيين إثر سيطرة تنظيم "داعش" على القضاء صيف عام 2014، وبعدها عام 2015 خضع القضاء لسيطرة عناصر "بي كا كا" الإرهابية، بعد تحريره من "داعش". وتسبب هجوم "داعش" على قضاء سنجار بمقتل 1293 شخصاً واختطاف 6417 شخصاً بينهم نساء ورجال من الديانة الإيزيدية، تمكن 3530 منهم من الفرار من قبضة التنظيم على مراحل خلال السنوات بعد عام 2014، وفق قائم مقام قضاء سنجار علي آغا في بيان له مطلع أغسطس/آب الجاري. والإيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل (شمال)، ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :