أعلن بنك البحرين الوطني عن عقده شراكة إستراتيجية مع خليج البحرين للتكنولوجيا المالية، أحد المراكز الرئيسية الرائدة في التكنولوجيا المالية في المنطقة، وذلك لإطلاق تحدي الخدمات المصرفية الرقمية، وقد تم فتح باب قبول الطلبات للمشاركة في التحدي. وبحسب بيان رسمى سيعمل تحدي بنك البحرين الوطني الرقمي على تشجيع وتحفيز المشاركين على تطوير حلول جديدة ومبتكرة تركّز على تطبيق الخدمات المصرفية الرقمية الجديد لبنك البحرين الوطني. كما سيساهم التحدي الرقمي لبنك البحرين الوطني في تطوير القدرات الرقمية للشباب البحريني وتمكينهم من استكشاف مختلف الاتجاهات التقنية الجديدة، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية البحرين 2030 الاقتصادية، وهو مفتوح لمشاركة طلاب الجامعات في البحرين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 سنة. سيشتمل التحدي على مرحلة أولية للتدريب المكثف وعملية اختيار المتأهلين، ويتبع هذه المرحلة فترة حضانة أعمال رقمية تستمر لستة أسابيع، حيث سيحصل المشاركون خلال هذه الفترة على فرصة لفهم النظرة الرقمية لبنك البحرين الوطني من خلال العديد من الجلسات الفنية والاستراتيجية مع فرق العمل الخاصة بالبنك. وسيتم مطابقة الطلاب المختارين وتشكيلهم في فرق و مجموعات وفقًا لمهاراتهم لبدء أفكارهم وتطويرها خلال فترة الحضانة. وقال البيان: يأتي التحدي بالتماشي مع خارطة الطريق التي وضعها بنك البحرين الوطني لتحقيق الاستدامة، وذلك لمدة ثلاثة سنوات، حيث تهدف إلى التثقيف والتنفيذ والتحرك نحو مستقبل أكثر استدامة. وتندرج مثل هذه البرامج في إطار العديد من ركائز الاستدامة لدى بنك البحرين الوطني لتعزيز استثمارات البنك المجتمعية بشكل فعال من خلال الاستفادة من الموارد والقدرات الكاملة،إضافة إلى تعزيز مساهمته في المجتمع والرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، ورفع مستوى الثقافة المالية والتمكين، وذلك ضمن الخدمات المصرفية المسؤولة للبنك. هذا وتشمل فترة حضانة الأعمال ثلاثة مسارات وهي مسار الشركات الناشئة، ومسار بنك البحرين الوطني ومسار الإرشاد، حيث سيتمكن الطلبة المشاركون من تطوير أفكارهم بشكل أكبر في الشركات الناشئة في مراحلها الأولى. إضافة إلى ذلك، سيحضر الطلاب جلسات فردية مهمّة خلال فترة الحضانة يقدمها فريق بنك البحرين الوطني من عدة أقسام في البنك، منها فرق الاستراتيجية والخدمات المصرفية الرقمية، والتحول الرقمي، وفريق تكنولوجيا المعلومات، وتطوير المنتجات، والتسويق، وتطوير الأعمال، والمبيعات وخدمة وعلاقات العملاء. علاوة على ذلك، سيشارك الطلبة أيضًا في بيئة التعلم من نظير إلى نظير (P2P) في خليج البحرين للتكنولوجيا المالية مع جلسات إرشادية أسبوعية بقيادة فريق من خليج البحرين للتكنولوجيا المالية لدعم الطلبة في مراحل مختلفة من التطوير ومساعدتهم على اكتساب خبرة عملية في بناء شركة ناشئة والتوصل إلى حلول قابلة للتطبيق. وسيًختتم البرنامج بتنظيم يوم تجريبي يتم فيه منح أفضل ثلاثة أفكار مشاركة في البرنامج جوائز نقدية وقضاء فترة حضانة أعمال في خليج البحرين للتكنلوجيا المالية وغيرها. وعلَّق خالد دانش، الرئيس التنفيذي لخليج البحرين للتكنولوجيا المالية، بالقول: «نحن سعداء للغاية بالتعاون مع بنك البحرين الوطني لتقديم هذا البرنامج الفريد وتوفير منصة للمبتكرين الشباب في المملكة لتشكيل الجهود الرقمية لبنك البحرين الوطني بشكل مباشر. يتم تحديد نظامنا البيئي من خلال موهبتنا، وستتاح للشباب البحرينيين المشاركين الفرصة لعرض حلولهم وأفكارهم. إن رعاية المواهب أمر مهم للغاية، ونحن فخورون بإطلاق هذه المبادرة الوطنية المشتركة لتحقيق هذا الهدف». بدوره، صرح ياسر الشريفي، رئيس تنفيذي – الاستراتيجية لمجموعة بنك البحرين الوطني، قائلًا: «كوننا أحد رواد الأعمال المصرفية في المملكة، نحمل على عاتقنا مسؤولية دعم تطوير وتنمية مهارات الشباب في المملكة. نسعى للتواصل مع الشباب وتشجيعهم على عرض حلولهم المبتكرة لتطبيقنا للخدمات المصرفية الرقمية. ويعتبر ذلك بمثابة التواصل المباشر مع مستخدمينا المستقبليين ونحن نعمل بجدية على جعلهم جزءًا رئيسيًّا من جهودنا الرقمية. علاوة على ذلك، تعتبر هذه المبادرات حيوية، حيث أنها تسمح للمواهب الشابة بالظهور في بيئات ريادة الأعمال وبيئات العمل الصعبة، وتعزز مهاراتهم وتسمح لهم بالمساهمة بجهودهم الإبداعية في نمو المملكة». وأضاف الشريفي: «نهدف في بنك البحرين الوطني لتحويل الأسواق نحو الاستدامة وتعظيم تأثيرنا داخل المملكة، وتقديم مساهمات كبيرة لمشاركة المهارات والمعرفة والخبرة مع جميع شرائح المجتمع. يعد تحدي الخدمات المصرفية الرقمية من بنك البحرين الوطني مثالاً بارزًا على أحد جهود الاستدامة التي نبذلها عندما يتعلق الأمر بالتعليم والاستثمار المجتمعي ومشاركة المعرفة».