«الحواجز الخرسانية».. عرقلة للحركة المرورية وتشويه للمشهد الحضري

  • 8/16/2021
  • 21:40
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد عدد من المواطنين انتشار الحواجز الخرسانية التي تعوق حركة المشاة وتسبب الحوادث المرورية، وتعرقل حركة السير - بحسب وصفهم -، إضافة إلى أنها تزحم الشوارع والطرقات داخل الأحياء السكنية وخارجها، وتقلل من جمالية أشكال الشوارع والطرق وتشوه المنظر العام.وأوضح المواطن «داوود الأسمري» أن الحواجز تسبب إعاقة حركة المشاة داخل الأحياء السكنية، وقد تتسبب في حوادث مرورية أيضا نتيجة عدم وضع إشارات تحذيرية تدل عليها، ما يؤدي إلى عدم الانتباه لها من قبل سائقي المركبات، مضيفا: يزداد خطرها عند وضعها بالشوارع والطرق، ومعاملتها كمعاملة الرصيف عند الإشارات المرورية، ويجد عابرو تلك الشوارع من المشاة صعوبة كبيرة في تجاوزها بسبب ارتفاعها، خاصة كبار السن والأطفال.وذكرت المواطنة «العنود المنديل» أن الحواجز الخرسانية توضع في كثير من الأحيان بأماكن عشوائية، ولا تتطلب الحاجة إلى وضعها في تلك الأماكن، ما ينعكس سلبا على الطريق وحركة السير، خاصة أنها تتسبب في تضييق حجم الشوارع، وبالتالي وقوع حوادث مرورية، مشيرة إلى أنها مشوهة للمنظر العام.فيما قالت المواطنة «إيمان الشهري»: إن الحواجز الخرسانية إضافة لمخاطرها الجسيمة وما تسببه من إعاقة لحركة المرور، قد تفقد الشوارع والطرق جماليتها، بأشكالها الباهتة والمتهالكة التي تسيء إلى المنظر العام للمدينة.من ناحيته، أفاد المهندس المدني «سعيد الرفاعي» أنه لفترة طويلة كانت الخرسانة هي المادة المفضلة لحواجز الطرق ومنشآت المواصلات، ولا تزال شركات البناء والتشييد خاصة التي تهتم بتشييد وصيانة وتشغيل الطرق تستخدم الحواجز الخرسانية على طول جوانب الطرق، وكمتوسطات للطرق السريعة والرئيسية، لتحقيق أهداف معينة تختص بالسلامة المرورية، وسلامة الطرق وتشغيلها وصيانتها، وكذلك سلامة المركبات على الطرق.وتابع: تحتاج شركات البناء إلى استخدام حواجز مصنوعة من الخرسانة، لضمان سلامة العمال والسائقين في مواقع البناء والطرق والجسور، وهناك سيناريوهان لذلك؛ الأول هو منع السائقين من الاصطدام بسطح أو منطقة أو منحدر أكثر ضررا أو خطورة من الخرسانة، والثاني هو وجود عمال صيانة وتشغيل الطرق في ظل ظروف وسرعات عالية للمركبات، ويحتاجون إلى حواجز خرسانية لحمايتهم من حوادث السيارات.وأوضح أن الحواجز الخرسانية ضرورية في حالات قليلة، لكنها ليست دائما الاختيار الصحيح، حيث تشمل بعض العيوب والأضرار، ومنها الوزن الثقيل، والضخامة، وهذا يجعل من الصعب - إن لم يكن من المستحيل - تحريك أو إعادة ترتيب واستخدام الحواجز الخرسانية لمشاريع أخرى، إضافة إلى أن مرات تثبيتها وإزالتها تتطلب الكثير من ساعات العمل، والرؤية السيئة، ويواجه السائقون وقتا أكثر صعوبة في اكتشاف حاجز خرساني رمادي أو أبيض أكثر من حاجز بلاستيكي ملون عادة باللون البرتقالي الساطع، وفي بعض الحالات يتم وضع الحواجز الخرسانية في أماكن عشوائية غير منارة، ما يشكل خطرا جسيما على سلامة الحركة المرورية في هذه الأماكن العشوائية.وبين أن هناك الكثير من الحوادث المرورية تسببت بها الحواجز الخرسانية في الأماكن العشوائية، بالإضافة إلى اعتبارها أقل أمانا للسائقين لأنها مادة صلبة، وعادة ما تكون الحواجز المصنوعة من الخرسانة أكثر خطورة على السائقين أثناء الحوادث المرورية مقارنة بالحواجز البلاستيكية أو الحديدية، وتعتبر مكلفة ماديا، وصعبة في عمليات النقل، ما لم يكن لدى فريق البناءين حاجة واضحة للحواجز الخرسانية، فمن المحتمل أن يكون البديل الحديث هو الخيار الأفضل. كانت بلدية محافظة الخبر قد رفعت أكثر من 3587 حاجزا خرسانيا، من مواقع متفرقة، فيما رفعت بلدية محافظة القطيف 796 حاجزا، للارتقاء بالمظهر الحضاري والجمالي، وتعزيز عناصر التنظيم.

مشاركة :