دبي (الاتحاد) اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورشتي عمل في العاصمة الأردنية عمَان، ناقش من خلالها الطرفان آليات عمل المؤشر في قطاعات اقتصاد المعرفة والبحث والتطوير والابتكار، حيث شارك في ورشة العمل الأولى مجموعة من الخبراء العرب في مجال اقتصاد المعرفة، وفي الورشة الثانية نخبة من المختصين بمجال البحث والتطوير والابتكار. وتم خلال ورشة عمل اقتصاد المعرفة، الخروج بتوافق عام بين الخبراء المشاركين حول أهم المؤشرات التي يمكن اعتمادها ضمن قطاع الاقتصاد في مؤشر المعرفة. كما تم التوصل إلى توصيات في تحديد المؤشرات الرئيسية والفرعية بمجال الاقتصاد، بهدف استكمال العمل لبناء مؤشر المعرفة العربي كجهد مكمل لتقارير المعرفة السابقة. وقال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إن ورش العمل المختصة التي تم تنظيمها استعداداً للإعلان عن نتائج مؤشر المعرفة العربي 2015، تمكنت من فتح آفاق جديدة لعمل المؤشر وفق منهجية محددة وواضحة اتفق عليها الخبراء المشاركون الذين تمكنوا من إكساب آلية عمل المؤشر مصداقية ودقة كبيرة نظراً للخبرات التي يحملونها في مجالاتهم المختلفة، والتي تعزز مصداقية نتائج المؤشر، بما يسهم في نهاية المطاف في تحديد التحديات التي يواجهها كل قطاع، في المؤشر والتوصيات والمقترحات التي يطرحها الخبراء لمعالجتها، وبالتالي دعم خطط المجتمعات والحكومات لتطوير الكوادر البشرية، وتقديم فرص أفضل لهم في دولهم، والتقدم بمسيرة التنمية المستدامة في المنطقة. وشهدت ورشة عمل اقتصاد المعرفة عقد جلسات عصف ذهني مشتركة بين الخبراء حول، المؤشرات وآليات حسابها وقياسها، ومكونات القياس فيها، ووضع الأوزان المناسبة للمتغيرات التي سيتم اعتمادها. وفي نهاية الورشة، خرج المشاركون بتوصيات حول ما يقارب 33 مؤشراً في مجال الاقتصاد المعرفي ضمن قطاعات رئيسية ثلاثة، هي: البعد الهيكلي والمؤسسي للاقتصاد، والبعد الإبداعي التطوري، والبعد التكنولوجي المرتبط بالاقتصاد. وفي الختام، تم الاتفاق على الأوزان النسبية للمؤشرات الرئيسية والفرعية، واعتمادها كمدخلات لحساب مؤشر مجال الاقتصاد في مؤشر المعرفة العربي. ومن ناحية أخرى، ناقشت ورشة مؤشر البحث والتطوير والابتكار، الإطار المفاهيمي ومكونات دليل البحث والتطوير والابتكار. كما خُصص جانب من الورشة لمناقشة مسألة الأوزان، حيث ساهمت ورشة العمل التخصصية في الاتفاق على عدد من النقاط المرتبطة بالإطار المفاهيمي، وتركيب الدليل والأوزان الترجيحية لمؤشراته. كما اتفق المشاركون على إدراج البحث والتطوير والابتكار في إطار هيكلي واحد، يحدد مدخلات ومخرجات كل منهما، والمؤشرات الممثلة للبيئة الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية الداعمة لنشاطهما، والبنية التحتية اللازمة لعملها. يذكر أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ستقوم بالإعلان عن نتائج مؤشر المعرفة العربي 2015 خلال فعاليات مؤتمر المعرفة بدورته الثانية، والتي ستعقد خلال الفترة من 7 وحتى 9 ديسمبر المقبل في فندق جراند حياة دبي. ويسهم المؤشر في توفير أدوات منهجية دقيقة يمكنها قياس ومتابعة تطور الوضع المعرفي في المنطقة العربية، الأمر الذي يدعم وضع الخطط التنموية والسياسات العامة والبرامج الإقليمية والوطنية الكفيلة بتحسين مستوياته والارتقاء بها إلى مستويات عالمية.
مشاركة :