عواصم (وكالات) طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، بوقف أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، داعياً الطرفين إلى «ضبط النفس»، كما أكد أنه سيلتقي في الأيام المقبلة رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو «نريد عودة الهدوء ونريد أن يتوقف العنف».وعبر وزير الخارجية الأميركي الذي لم يزر إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ يوليو 2014 عند فشل مفاوضات السلام، عن أهمية الحفاظ على الوضع القائم بالنسبة للمسجد الأقصى في القدس. وقال كيري إن «إسرائيل تدرك أهمية الحفاظ على الوضع القائم». ورفض كيري اقتراحاً قدمته فرنسا في الأمم المتحدة بإرسال بعثة مراقبة دولية إلى منطقة الحرم القدسي. وتابع «نحن لا نسعى لأي تعديل جديد (لقواعد الوضع القائم) ولا نريد أن تأتي أطراف خارجية أو أخرى» إلى الموقع. وأضاف «لا أعتقد أن إسرائيل تريد ذلك، ولا أعتقد أن الملك عبد الله الثاني والأردن يريدان ذلك». وذكر كيري أن إسرائيل لها الحق في حماية نفسها من أعمال العنف العشوائية. وأضاف أنه خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الزعيم الإسرائيلي إنه ملتزم الحفاظ على الوضع الحالي للحرم القدسي. وأضاف كيري للصحفيين «ليس لدي توقعات محددة باستثناء محاولة دفع الأمور قدماً، وسيعتمد هذا على المحادثات نفسها». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل استدعت السفير الفرنسي لتأكيد معارضتها لفكرة نشر مراقبين دوليين. ودعت ألمانيا إسرائيل والفلسطينيين إلى تفادي المزيد من الخطوات التي قد تؤدي إلى تفاقم العنف هناك، قائلة إنها تشعر «بقلق بالغ» إزاء الوضع. وقالت سوسن شبلي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية «ندعو الجانبين إلى تفادي أي خطوات قد تؤدي إلى تدهور الوضع. ندعو الجانبين إلى العمل من أجل وقف التصعيد»، مشيرة إلى أن 44 فلسطينياً وتسعة إسرائيليين قتلوا في أعمال العنف في الآونة الأخيرة، كما أصيب آلاف آخرون.
مشاركة :