مسؤول: تسييس استجابة كوفيد-19 في الولايات المتحدة "مؤسف حقا"

  • 8/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن 15 أغسطس 2021 (شينخوا) قال مدير المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة يوم الأحد إن السياسة والاستقطاب والمعلومات المضللة تقوض استجابة الولايات المتحدة لوباء كوفيد-19. وصرح الدكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة، لبرنامج "فوكس نيوز صنداي"، بأنه "من المؤسف حقا أن السياسة والاستقطاب قد أعاقا طريق إجراء بسيط للصحة العامة. وقناع الوجه هذا الذي أحمله بات بطريقة ما رمزا لم يكن يجب أن يكونه. وهو في الأساس مجرد أداة طبية منقذة للحياة". وأجاب عندما سئل عن الجدل الدائر حول الإلزام بارتداء أقنعة الوجه في البلاد بين السياسيين والمعلمين والأهالي ومجالس المدارس أنه "وبطريقة ما يُنظر إليه الآن على أنه غزو لحريتك الشخصية. لم يكن يفترض بنا الانسياق إلى هناك أبدا. إنه لأمر مفجع بالنسبة لي كشخص ليس سياسيا، كعالم، كشخص أعمل بمجال الصحة العامة، كطبيب، أن يرى كيف وصلت أقنعة الوجه إلى هذا المكان الغريب جدا مع الأهالي وغيرهم ممن يتجادلون حولها. لا ينبغي لنا أبدا أن نسمح بحدوث ذلك". وأردف كولينز "يمكنك بالفعل أن ترى في هذا البلد بأن المدارس بدأت في فتح أبوابها دون الإلزام بارتداء أقنعة الوجه، لذا تحدث التفشيات. وما يحدث بعد ذلك يتم إرسال الأطفال إلى منازلهم للتعلم الافتراضي، وهو ما كنا نحاول تجنبه". وحذر من أن حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة قد تتجاوز 200 ألف يوميا حيث أن أحدث موجة من الفيروس مدفوعة بمتغير دلتا "تتصاعد بشكل حاد للغاية دون وجود علامات على وصولها ذروتها". وأعرب كولينز عن أسفه لأن "المجتمع التكنولوجي الأكثر تقدما على هذا الكوكب قد انزلق بطريقة ما إلى مكان تم فيه تنحية الأدلة والأسس لاتخاذ القرارات بناء على الحقائق جانبا بسبب السياسة ومؤامرات وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بسبب هذا العمق المذهل من الغضب والغبن، الذي يحمله الكثيرون على ما يبدو". وتابع "يجب أن يدور مستقبلنا كأمة حول الابتعاد عن هذا النوع من النهج في كل شيء.. إذا كان لدي شيء واحد أشعر بالقلق حياله، فهو ليس مجرد وباء كوفيد-19 فحسب، بل وباء المعلومات المضللة والمفاهيم المغلوطة وانعدام الثقة الذي يمزقنا". وحتى يوم الأحد، أبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من 36.6 مليون حالة إصابة بكوفيد-19، مع تسجيل ما يزيد عن 621 ألف وفاة، بحسب جامعة جونز هوبكنز.

مشاركة :