تنطلق غداً الدورة الثانية من عروض السينما الأوروبية في إمارة أبوظبي، وفي إمارة دبي اليوم التالي، لتقدم من خلالها سفارة لوكسمبورغ وبعثة الاتحاد الأوروبي بالدولة، بالتعاون مع دور عرض نوفو سينماز في الإمارتين مجموعة من أبرز الأفلام السينمائية الأوروبية، لتعزز من حضورها وترتكز على الانفتاح السينمائي الذي تشهده الدولة. تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تنطلق عروض السينما الأوروبية هذا العام بفيلم الافتتاح الكرتوني أنشودة البحر الحاصل على عدة جوائز، وهو من إنتاج لوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي، ويشهد هذا العام عروض 19 فيلماً من 19 دولة أوروبية إلى جانب 9 أفلام إماراتية، بينما تختتم العروض في دبي بالفيلم الألماني عسل في الرأس. وتستضيف نوفو سينماز برنامج العروض، حيث تنطلق العروض في أبوظبي خلال الفترة من 21 وحتى 30 أكتوبر/ تشرين الأول في المول - المركز التجاري العالمي، بينما تبدأ عروض دبي يوم 22 حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول بدور عرض نوفو سينماز في مول ابن بطوطة حيث تختتم العروض. ومن الجدير بالذكر أن كافة العروض ستكون مجانية، حيث سيتم تخصيص المقاعد حسب أسبقية الحضور. عملية اختيار الأفلام الأوروبية المشاركة في دورة المهرجان هذا العام جرت بالتعاون مع السفارات الأوروبية المعنية، وبجهود من المخرج الفني والمدير العام لعروض السينما الأوروبية إليساندرا بريانتي المخرج الفني والمدير العام لعروض السينما الأوروبية التي تحدثنا إليها حول أبرز تفاصيل الحدث وتنظيمه، إذ أشارت إلى أن تنظيم الحدث استغرق أكثر من 7 أشهر وذلك بسبب ضخامته ومتطلبات التنظيم حيث يتطلب وقتاً طويلاً بسبب التنسيق بين عدد السفارات المشاركة الكبير. وتذكر بريانتي أن عروض السينما الأوروبية في الإمارات نافذة مطلة على بعض أفضل الأفلام السينمائية في العالم، في دولة تحترم الثقافة والتنوع الثقافي، دولة التسامح والانفتاح على الآخر، وتعدد الثقافات فيها يقودها نحو التميز ويتم لصالح المجتمع بشكل عام، وتضيف:نحن ممتنون للغاية للرعاية والدعم الكامل ولكل الرعاة والشركاء الإعلاميين الذين شاركونا هذا الحدث السنوي الذي يحتفي بالسينما الأوروبية. وتشهد العروض هذا العام تطورا على مستوى تمديد عدد أيامها من 7 إلى عشرة أيام العام الحالي وزيادة عدد الأفلام من 13 فيلماً أوروبياً إلى 19، وحول ذلك تقول بريانتي:يعتمد تمديد مدة العروض وزيادة عدد الأفلام على عدد الدول المشاركة كل عام، هذا العام انضمت إلى المجموعة دول جديدة كثيرة. وسيشهد العام الجاري 9 أفلام إماراتية في أبوظبي ودبي، حيث تم التعاون بحسب بريانتي مع مبادرة حملة السينما الإماراتية وهي التي اختارت الأفلام الإماراتية القصيرة المشاركة، وذلك بعد أن كانت المشاركة العام الماضي مع مهرجان أبوظبي السينمائي، وتلك الأفلام هي: حالة غروب لمصطفى عباس، نصف إماراتي أمل العقروبي، سراب لمريم فروحي، سبيل لخالد المحمود، الأركان لمصطفى زكريا، الرحلة لهناء مكي، مرة لنايلة الخاجة، الدخيل لماجد الأنصاري، ومرايا الصمت لنواف الجناحي. وحول أبرز أهداف عروض السينما الأوروبية، سواء على المستوى الأوروبي أو تجاه دولة الإمارات، يحدثنا باتريسيو فوندي سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بالإمارات قائلاً: عبر 19 فيلماً أوروبياً وأحدث الأفلام الإماراتية القصيرة خلال عشرة أيام في أبوظبي ودبي، أتت الفكرة لتعزيز بناء الجسور بين المجتمعات والثقافات. تأمل عروض السينما الأوروبية أن تقدم فكرة عن ثراء وتنوع صناعة الأفلام في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس أيضا شعار الاتحاد الأوروبي، الوحدة في التنوع.
مشاركة :