كافح المئات من رجال الإطفاء حرائق غابات الثلاثاء بالقرب من الريفيرا الفرنسية، والتي أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم وأماكن قضاء العطلات. وقال ألكسندر جواسر، المتحدث باسم جهاز الأمن المدني، إن رجلي إطفاء أصيبا في الحرائق التي نشبت مساء الإثنين في مدينة تولون الساحلية. دمرت الحرائق، التي تغذيها رياح البحر المتوسط القوية، حوالي 5000 هكتار (12 ألف فدان) من الغابات بحلول صباح الثلاثاء. أجلت الحكومة حوالي 6000 شخص من منازلهم في المنطقة وأقامت عشرات المخيمات، ووضعت مصطافين في مركز قضاء عطلات تابع لموظفي الخطوط الجوية الفرنسية. وقال جهاز الأمن المدني إن أكثر من 900 رجل إطفاء عملوا، بدعم من مروحيات، اليوم الثلاثاء لاحتواء الحرائق. ومنعت السلطات المحلية الوصول إلى الغابات في جميع أنحاء المنطقة، وطلبت من السكان توخي الحذر. وقالت ناطقة باسم فرق الإطفاء في مقاطعة فار، وهي من أكثر مناطق فرنسا استقطابا للسياح خلال أغسطس: "تم إجلاء آلاف الأشخاص بشكل احترازي ولم يسجل وقوع ضحايا. الحريق لا يزال مستعرا". وأكدت إدارة مقاطعة فار إخلاء عدة مواقع تخييم فيما طلبت "عدم التسبب بزحمة على الطرقات قرب مضمار الغولف في سان تروبيه" لافساح المجال أمام فرق الإغاثة للقيام بعملها في حين أن حركة السير كثيفة على الدوام في هذه الفترة من السنة بسبب توافد الكثير من الزوار على الطرقات الضيقة في هذه المقاطعة. وهذا الحريق هو من بين الأكبر خلال الصيف الحالي في منطقة معرضة عادة لخطر الحرائق لكنها كانت بمنأى حتى الآن مقارنة بالحرائق التي ضربت دولًا عدة واقعة على البحر المتوسط في الأسابيع الأخيرة ولا سيما اليونان وإيطاليا والجزائر وإسبانيا والمغرب.
مشاركة :