نظرت دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا، أمس، أربع قضايا، الأولى متهم فيها شخص بالانضمام إلى تنظيم دعوة الإصلاح المحظور، والثانية متهم فيها شخص بالانضمام إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، والثالثة يواجه فيها المتهم (من جنسية دولة خليجية) تهمة الإساءة إلى رموز الدولة، والرابعة متهم فيها شخص (من جنسية دولة آسيوية) بالتخابر مع سفارة بلاده في الدولة. وتفصيلاً، استمعت المحكمة برئاسة القاضي فلاح الهاجري، إلى المحامي حمدان الزيودي، الذي قدّم مرافعته عن المتهم (محمد.م.س.ع، إماراتي ــ 50 سنة)، المتهم بالانضمام إلى تنظيم دعوة الإصلاح السري المحظور بحكم قضائي، في ما عُرف بقضية التنظيم السري، الذي يهدف إلى هدم المبادئ الأساسية للدولة وقلب نظام الحكم. ودفع المحامي ببراءة موكله من التهم المسندة إليه، مضيفاً أن موكله شارك كعضو في إحدى اللجان التعليمية لجمعية الإصلاح قبل حلها بحكم صادر عن المحكمة الاتحادية العليا، وبناء عليه، فإنه لم يكن يعلم بموقف الدولة من الجمعية قبل حلها، ولم تكن المشاركة بنية متعمدة متوافرة لديه. وقال إنه بعد صدور حكم بوقف أنشطة الجمعية والتنظيم السري التابع لها، توقف موكله عن المشاركة في أي نشاط يخصها بصورة نهائية، كما لم يحضر أي نشاط سياسي أو اجتماعي كانت تنظمه قبل وقف نشاطها، وبناء عليه، فإنه لا يوجد أي إصرار منه لارتكاب أي فعل يخالف عليه القانون في هذا الشأن. وطالب ببراءة موكله من كل التهم الموجهة إليه، فيما قرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة 26 أكتوبر الجاري، لاستكمال النظر في الدعوى. وفي القضية الثانية، استمعت المحكمة إلى مرافعة المحامي عبدالله الهرمودي، عن المتهم (محمد.خ .م .ع، إماراتي ــ 21 سنة)، المتهم بالانضمام إلى جبهة أبوالفداء، التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، وتدرب معها على استخدام وحمل السلاح وأساليب القتال، وقاتل مع الجبهة في معارك عدة، بالمخالفة لبنود المواد 22 و25 من القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية. وقال المحامي في مرافعته، إن موكله لم ينضم إلى أي تنظيم إرهابي، وغادر الدولة إلى اليمن لزيارة أهله وأقاربه هناك، حيث إنه من أصول يمنية. وسمحت المحكمة للمتهم بالدفاع عن نفسه، فقال إنه سافر إلى اليمن لطلب العلم من أهل السنّة قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، موضحاً أنه كان في منطقة دماج ذات الأغلبية السنّية، عندما حاول الحوثيون الاستيلاء عليها. ونفى انضمامه إلى أي جهة إرهابية، قائلاً: لم أنضم إلى (جبهة أبوالفداء)، أو أي تنظيم تابع لـ(القاعدة)، أو أي تنظيم إرهابي آخر، بل كنت مع جماعة أهل السنّة في منطقة (دماج)، ندافع عن أنفسنا ضد الحوثيين. وقرر القاضي تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 16 نوفمبر المقبل، للاستماع إلى شهادة أحد ضباط التحقيق. وفي القضية الثالثة، نظرت المحكمة القضية المتهم فيها (معاوية.س) (من جنسية دولة خليجية)، بإنشاء صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي للإساءة الى رموز الإمارات، وقررت تأجيلها إلى التاسع من نوفمبر المقبل، وسمح القاضي للمتهم بالحصول على نظارته الطبية، والاطلاع على ملف التحقيقات، والتواصل مع محاميه حمدان الزيودي، كما أمر القاضي بعرض المتهم على الأطباء لبيان حالته الصحية، بناء على طلب المتهم ومحاميه. وفي القضية الرابعة، أجّلت المحكمة النظر في قضية متهم فيها شخص من (جنسية دولة آسيوية)، بتسريب معلومات حساسة من الجهة الحكومية التي كان يعمل بها إلى عملاء الاستخبارات في سفارة دولته، إلى جلسة 26 أكتوبر الجاري.