ارتفعت استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي، في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، بنسبة  9.4% خلال النصف الاول عام 2021  بما يعادل  21.5 مليار دولار  باستثناء ثلاث دول خفضت من حيازتها بتلك السندات. وبحسب التقرير الحديث الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، فقد ارتفع إجمالي استثمارات دول مجلس التعاون في أذون وسندات الخزانة الأمريكية،بالغا 250.84 مليار دولار حتى نهاية يونيو 2021 مقابل 229.31 مليون ريال في نهاية ديسمبر 2020.  وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء أن السعودية أكبر حائزي دول الخليج في السندات الأمريكية، بلغت استثماراتها نحو 127.8 مليار دولار بنهاية شهر يونيو 2021، مقارنة مع 136.4 مليار دولار في نهاية  ديسمبر 2020 لتنخفض 6.3%، فيما ارتفعت شهريا بنحو 0.4%.  ورفعت الامارات استثماراتها من السندات الأمريكية في تلك الفترة لتصل إلى 60.8 مليار دولار مقابل 32.2 مليار دولار بنسبة 67.5% بما يعادل  مليار دولار؛ وسجلت ارتفاعا شهريا بنسبة 2.8%. وجاءت الكويت في المرتبة الثالثة خليجياً لترفع استثماراتها في السندات الأمريكية إلى 47.2  مليار دولار مقابل 46.1 مليار دولار بنسبة 2.4% بما يعادل  1.1 مليار دولار؛ فيما سجلت ارتفاعا شهريا بنسبة 2.8%. وارتفعت حيازة دولة قطر من سندات الخزانة الأمريكية خلال النصف الأول من العام بنسبة  6.14% على أساس سنوي، بما يعادل 0.491 مليار دولار حيث بلغت بنهاية شهر يونيو 2021 نحو 8.481 مليار دولار، مقابل 7.99 مليار دولار في نهاية ديسمبر. وفي المقابل، خفضت سلطنة عُمان استثماراتها بتلك السندات إلى نحو 5.263 مليار دولار مقابل 5.708 مليار دولار، بنهاية ديسمبر 2020 بنسبة 7.8% بما يعادل  0.445 مليار دولار؛ فيما سجلت تراجعا شهريا بنسبة 0.2%. أما دولة البحرين التي تذيلت تلك القائمة من حيث القيمة فقد خفضت استثماراتها بتلك السندات إلى 0.852 مليار دولار  بنهاية شهر يونيو2021 مقابل 0.916 مليار دولار في  نهاية ديسمبر 2020بنسبة 7 % بما يعادل  0.064 مليار دولار؛ فيما سجلت تراجعا شهريا بنسبة 2.8 %. وعالمياً، أظهر تقرير وزارة الخزانة الأمريكية ارتفاع إجمالي حيازة دول العالم للسندات الأمريكية إلى 7.07 تريليون دولار في  نهاية شهر يونيو 2021، مقارنة مع 7.036 تريليون دولار بنهاية ديسمبر 2020 بنسبة 0.5 % بما يعادل  34 مليار دولار؛ فيما سجلت ارتفاعا شهريا بنسبة 0.9 %. ورفعت اليابان حيازتها للسندات الأمريكية  في تلك الفترة من العام الجاري من 1.251 تريليون دولار إلى 1.277 تريليون دولار؛ لكنها لا تزال تحتفظ بصدارة قائمة الدول الأكثر امتلاكاً للديون الأمريكية. فيما خفضت الصين- صاحبة المركز الثاني- حيازتها من الديون الأمريكية إلى 1.062 تريليون دولار نهاية شهر يونيو2021، مقارنة مع 1.063 تريليون دولار بنهاية ديسمبر 2020. يُشار إلى أن ما تفصح عنه الخزانة الأمريكية في بياناتها الشهرية هو استثمارات دول الخليج بأذون وسندات الخزانة الأمريكية فقط، ولا تشمل تلك الاستثمارات الأخرى بالولايات المتحدة، سواء كانت حكومية أو خاصة. وتعد سندات الخزانة الأمريكية وسيلة لجمع الأموال والديون من الدول والمؤسسات، وتسددها الحكومة عند حلول ميعاد استحقاقها الذي يختلف حسب أجل السند. وتتمتع السندات الأمريكية بالجاذبية لانخفاض مستوى مخاطرة عدم السداد؛ وهو ما يفسر انخفاض العائد عليها، الفائدة، وإن كان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، ينفذ منذ فترة خطة لرفع أسعار الفائدة.