أطلقت هيئة الصحة في دبي، خلال مشاركتها في معرض جيتكس، مجموعة من التطبيقات والخدمات الذكية الهادفة لتحقيق رضا المتعاملين، وتبسيط إجراءات حصولهم على الخدمة. وقال مسؤولون في جناح الهيئة بالمعرض إن الهيئة أطلقت أمس تطبيق تشخيص، الذي يقدم المعلومات الطبية والإرشادية المتعلقة بمختلف الأمراض، بالتعاون مع إحدى المؤسسات الكندية المتخصصة في ابتكار الحلول الذكية لخدمة المرضى، مؤكدين أهمية التطبيق في رفع ونشر الوعي الصحي لدى الجمهور حول الأمراض المختلفة، وتفادي مضاعفاتها السلبية، لافتين إلى أن الهيئة استعرضت جهازاً يمكن توفيره في الأماكن العامة مثل مراكز التسوق والحدائق لإتاحة الفرصة للجمهور للقيام بالفحص الذاتي. تأثير التكنولوجيا في الصحة ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، ضمن مشاركتها في معرض جيتكس، التأثيرات المختلفة للتكنولوجيا في صحة وسلامة الإنسان. وشارك في العيادة أخصائي الأعصاب في مستشفى راشد، الدكتور أيمن البودي، وأخصائي أول طب الأسرة رئيس قسم برامج خدمات المجتمع، الدكتورة شمسة بن حماد، وأخصائي أول طب الأسرة رئيس مركز الصفا الصحي الدكتورة عهد قاسم، وممارس علاج طبيعي في مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، الدكتورة رانيا الياس، ومثقف صحي علي منير آل رحمة. واستعرض الأطباء التأثيرات المتعددة للتكنولوجيا في صحة وسلامة الإنسان، ودورها الإيجابي في خدمة البشرية، وتسهيل حياتهم وتبسيط إجراءات حصولهم على الخدمات المتعددة. ولفت الأطباء إلى الأثر السلبي للاستخدام المفرط للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في صحة الإنسان، إذ تتسبب في العديد من الأمراض المتعلقة بالسمنة والاكتئاب والتوتر وآلام الظهر والعنق والمفاصل واضطرابات النوم، والإجهاد وقلة التركيز وحدوث التغيرات في سلوكيات الأطفال والتي قد تصل إلى العدوانية في بعض الأحيان. وأكد الأطباء تأثير الاستخدام المفرط للتكنولوجيا في العينين، وتسببها في إرهاق وجفاف العين والصداع وعدم وضوح الرؤية. وأوضحوا أن الجهاز يجري الفحوص المختلفة للجسم بما فيها الدورة الدموية، مع تزويد الشخص بتقرير طبي يشمل قراءات مختلفة تتضمن قياس كتلة الجسم وضغط الدم ونسبة الدهون، إلى جانب قراءات ومؤشرات صحية تسهم في متابعة الحالة المرضية واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها مع تقديم النصائح والإرشادات المتعلقة بتحسين نمط الحياة. كما يتيح الجهاز للمستخدم خاصية استرجاع تقارير فحوصاته السابقة التي تمت من خلال الجهاز، لافتين إلى إمكانية ربط الجهاز مستقبلاً بالملف الطبي الشامل للمتعاملين مع هيئة الصحة في دبي. من جانب، آخر تسلمت الهيئة شهادة الاعتماد الدولي لتصميم مركز البيانات (TIER 3)، لتكون بذلك المؤسسة الصحية الأولى في المنطقة، والمؤسسة الطبية الحكومية الأولى عالمياً، التي تحصل على هذه الشهادة الدولية، التي تمنحها منظمة (UPTIME) الأميركية. وقال رئيس مجلس الإدارة مدير عام الهيئة، حميد محمد القطامي، إن هذه الخطوة تأتي توافقاً مع قانون نشر وتبادل البيانات في إمارة دبي (البيانات المفتوحة)، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي يقضي بإتاحة بيانات الدوائر غير المصنفة سرياً في دبي للجمهور بشكل مفتوح، عبر منصة متكاملة يستطيع من خلالها الباحثون والمستثمرون ومطورو الخدمات من الوصول إليها بشكل مستمر. وذكر أن القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أسس لمرحلة جديدة من الشفافية وتوثيق البيانات، وهو ما تعمل الهيئة على تحقيقه من خلال الوسائل الذكية وتطبيقاتها المتقدمة، مؤكداً أهمية وجود قنوات مفتوحة ومباشرة متطورة، مع جمهور المتعاملين والمستفيدين من خدمات الهيئة. وبموجب هذه الشهادة الدولية، تكون الهيئة في طليعة المؤسسات العالمية التي تعتمد أفضل أنظمة البيانات الذكية لمنظومة المعلومات والإحصاءات والسجلات الطبية الخاصة بالمرضى، وجمهور المتعاملين مع الهيئة والمترددين على مستشفياتها ومراكزها البحثية والطبية، وفق أعلى درجات الجودة والدقة، وبمعدل أمان للمعلومات والبيانات، يصل إلى نحو 100%. live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_10_18_2015