الرياض: «الشرق الأوسط» أكد سعود الدايل سفير السعودية لدى النيجر، أن القوات الفرنسية تمكنت يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، من القبض على الحسن ولد محمد (الملقب بالشيباني) في مدينة كيدال شمال مالي، وقد هرب الشيباني من سجن نيامي في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وتسبب هروبه في مقتل اثنين من حرس السجن، موضحا أن الشيباني متهم بقتل أربعة مواطنين سعوديين في أواخر عام 2009 في قرية ديا مبالا بالقرب من الحدود مع مالي، وإصابة آخرين إصابات بليغة نتج عنها بتر ساقي أحد المصابين. وأوضح الدايل أن السفارة السعودية بالنيجر سعت بتوجيهات من وزارة الخارجية إلى حث السلطات المختصة في النيجر على سرعة محاكمة المتهمين، موضحا أنه في منتصف شهر يونيو 2012، أصدرت محكمة الجنايات في نيامي، بحضور أعضاء اللجنة الأمنية السعودية المكلفة بمتابعة القضية، حكما بسجن الحسن ولد محمد الملقب بالشيباني (مالي الجنسية) مدة عشرين عاما، وسجن هادي امسارا (مالي الجنسية) الذي لا يزال في السجن، مدة عشرة أعوام، وإلزامهما بدفع تعويض مالي بما يعادل 300 ألف دولار أميركي لكل أسرة من أسر المقتولين الأربعة، وما يعادل 200 ألف دولار أميركي لكل واحد من المصابين. وبيّن سفير السعودية لدى النيجر أنه «جرى في حينه تقديم طلب استئناف على الحكم الصادر، حيث إنه لا يرقى إلى مستوى جريمتهما البشعة والأضرار التي لحقت بالمصابين وأسرهم، مما خلف عددا من الأيتام والأرامل»، مؤكدا أن سفارته ستقوم بناء على توجيهات الوزارة بالمتابعة وبذل كافة الجهود مع السلطات المختصة في النيجر لحثها على تسلم المتهم لينال الحكم الصادر بحقه. وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2009 عندما قتل أربعة سعوديين برصاص مسلحين مجهولين على حدود النيجر مع مالي في غرب أفريقيا، وجرح اثنان آخران كانا ضمن مجموعة مؤلفة من ثمانية أشخاص. وكانت المجموعة في رحلة صيد وتعرضت لهجوم مباغت من قبل عناصر مجهولة، وعلى الفور قامت سلطات النيجر بنقل الجرحى إلى مستشفيات العاصمة نيامي حيث زارهم السفير السعودي في النيجر، قبل أن تقلهم مع جثث القتلى طائرة سعودية وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإرسالها حينها.
مشاركة :