كشف سلطان علوان، وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع المناطق، عن وصول نسبة الهدر في المحاصيل الزراعية بالدولة، إلى 30%، لوجود اعتقاد خاطئ لدى البعض، أن اختلاف شكلها، يعني تغير طعمها وقيمتها الغذائية. وقال على هامش إطلاق الحملة الوطنية لتقليل الفائض والهدر من الغذاء، أمس في مركز تايمز سكوير بدبي، إن جمع عدد من ذوي المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى ممثلي الفنادق والشركات الكبرى، بهدف منحهم وسيلة لتبادل الرأي والمعرفة والخبرة، لتجنب هدر الفائض من المزروعات. وأوضح أن وزارة البيئة والمياه، تستهدف جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، لتوصيل الفائض من المحاصيل، لأكبر شريحة تحتاج إليها، سواء على صعيد محلي أو خارجي. وأشار إلى ان الحملة التي تستمر عاماً كاملاً، سيتم وضع مؤشرات لقياس أداء نجاحها، ويتمحور الهدف الرئيسي لها، حول جمع الجهات المعنية كافة ضمن إطار عمل واحد، للتشجيع على استهلاك الخضروات والفواكه مختلفة الشكل، بهدف الحد من ظاهرة فقدان الأغذية في الجهات المصدرة أي المزارع. حضر المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة احتفالات الدولة باليوم العالمي للغذاء، والذي يقام هذا العام تحت شعار الحماية الاجتماعية والزراعية، كل من هادي بن ناصر الهاجري سفير دولة قطر، وجوفاني فافيلي القنصل العام الإيطالي في دبي، وأنوراغ بهوشان القنصل العام الهندي في دبي، وممثلون عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية الزراعية، ووزارة التنمية والتعاون الدولي، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة البيئة بأبوظبي، وصندوق خليفة، ومركز أبوظبي لخدمات المزارعين، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وايكاردا، وقرى الأطفال العالمية، وممثلون عن القطاع الخاص، وأوضح علوان في كلمته، أنه على الرغم من أن الفقر والجوع لا يمثلان قضية في دولة الإمارات، وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل الجهود التي بذلتها قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في إدارة ما حبانا الله من ثروات بصورة مستدامة، فإن دولة الإمارات، وانطلاقاً من التزاماتها الدولية والأخلاقية، تلعب دوراً مهماً في الجهود الدولية المبذولة للقضاء على الفقر والجوع، سواء من خلال مساعداتها التنموية والإنسانية المباشرة، التي أهلتها لاحتلال المرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات التنموية الرسمية في العام الماضي، أو من خلال توظيف بنيتها التحتية المتطورة كمركز لوجستي مهم لتخزين ومرور وتوزيع المساعدات الغذائية للدول الأخرى، خاصة في حالات الكوارث والطوارئ. وتابع: إن الدولة بذلت في السنوات الماضية جهوداً مكثفة، لتحقيق هدفها الاستراتيجي بتعزيز الأمن الغذائي، تركز جانب مهم منها على التوعية بأهمية الحد من فقد وهدر المواد والمنتجات الغذائية وترشيد استهلاكها، مشيراً إلى دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالابتعاد عن مظاهر الإسراف في الطعام والشراب خلال الأعراس والاحتفالات، كذلك مشروع حفظ النعمة الذي أطلق في عام 2005 بمبادرة من الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان وبإشراف هيئة الهلال الأحمر. وذكر أن الحملة، تستهدف القطاع الحكومي والمزارعين، وأفراد المجتمع، ومراكز البيع بالتجزئة، وشركات بيع وإنتاج الأغذية، والمدارس، كما تستهدف أصحاب المشاريع الزراعية والغذائية الصغيرة والمتوسطة، وذلك بهدف دعم مشاريع الأغذية المحلية وتوعية الجمهور بأهمية تقليل هدر الأغذية الصالحة للاستهلاك والاستخدام، وذلك من خلال توعية المزارعين بأهمية حصاد المحاصيل القابلة للاستهلاك وتشجيع تسويقها في منافذ البيع، بالإضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات في مجال التقليل من هدر الأغذية وإعادة تدويرها بشكل ملائم. قال سلطان علوان، وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع المناطق، إن الحملة الوطنية لتقليل الفائض والهدر من الغذاء، سيتم إطلاقها على 3 مراحل مختلفة، لضمان الوصول إلى جميع الجهات والشرائح في المجتمع، بحيث تستهدف المرحلة الأولى المدارس في مختلف أنحاء الدولة، بينما تشمل المرحلة الثانية العاملين في مجال البيع بالتجزئة والمستهلكين الصناعيين. وأضاف أن المرحلة الثالثة والأخيرة، تهدف إلى ضمان مشاركة كافة الجهات الفاعلة، وستلعب وزارة البيئة والمياه دوراً أساسياً في تقديم الدعم الفني والتسهيلات اللازمة خلال هذه الحملة.
مشاركة :