نظّمت مؤسّسة الفكر العربي دورة تدريبية في بيروت حول «مهارات التواصل والإعلام»، استمرّت أربعة أيام (14- 17 الجاري)، شارك فيها سفراء شباب الفكر العربي لعام 2015، في إطار برنامج سفراء الشباب، الذي أطلقته المؤسّسة في الذكرى العاشرة لتأسيسها عام 2010، لتفعيل دور الشباب العربي في مجتمعاتهم وتعزيز قدراتهم وتطوير مهاراتهم. بدأت الورشة بكلمة للمدير العام لمؤسّسة الفكر العربي هنري العويط، رحّب فيها بالسفراء الشباب في مقرّ المؤسّسة في بيروت، وأكّد اهتمام رئيس المؤسّسة الأمير خالد الفيصل، ومجلس أمنائها وإدارتها، بقطاع الشباب. وشدّد على أهميّة دور الشباب الذي يقع في صلب نشاطات المؤسّسة وفي قلب برامجها ومشاريعها، «لأننا نتطلّع مع الشباب إلى المستقبل، وهم بناة هذا المستقبل، وأصحاب المصلحة في التغيير والتطوير والتنمية». وأوضح العويط أن اللقاء هدفه التعرّف عن قرب على مؤسّسة الفكر العربي وفريقها ومشاريعها، واكتساب مهارات تدريبية جديدة تمكّنهم من القيام بدورهم كسفراء للمؤسّسة في بلادهم. وحول هويّة المؤسّسة الجامعة وانتمائها إلى العالم العربي كلّه، شدّد العويط على الهويّة العربية التي تتّصف بها المؤسّسة، وقال إنها «مؤسّسة عربية بكل مكوّناتها». بعدها قدّم مديرو المشاريع في المؤسّسة ملخّصاً عن أهمّ العناصر التي تتضمّنها برامجهم، ومن ثم عقدت جلسة ناقش فيها الشباب دورهم وتوقّعاتهم والمهمات المُلقاة على عاتقهم. وفي اليوم الثاني عقدت جـــلــسة تدريبية خاصة بالإعلام تحت عنوان» رســــالة واحدة صوت واحد»، قدّم خلالها الخبير بشير خوري تدريباً نظرياً حول طريقة تعامل سفراء المؤسّسة مع وسائل الإعلام لنقل رسالة المؤسّسة وصورتها. بعدها عُقدت ندوة حول «أدوات وسائل الإعلام، التواصل الاجتماعي»، شرح فيها جورج خباز أفضل الوسائل للتواصل مع الجمهور من خلال وسائل التواصل الحديثة والمعاصرة، وكيفية خلق محتوى يتلاءم مع طبيعتها، فضلاً عن كيفية إيصال رسالة المؤسّسة وأهدافها من خلال هذه الوسائل. واتّفق السفراء على تطبيق المهارات التي تلقّوها خلال التدريب، وعلى أن يستمرّ التواصل في ما بينهم خلال الفترة المقبلة، استعداداً للقائهم في المؤتمر السنوي للمؤسّسة «فكر 14» الذي سيعقد في كانون الأول (ديسمبر) المقبل في القاهرة، وستعلن خلاله خطّة عملهم لعام 2016.