أعلنت السلطات الفيليبينية اليوم (الإثنين) أن إعصار «كوبو» الذي ضرب شمال البلاد منذ يومين أسفر عن سقوط 16 قتيلاً، بينما علق عدد كبير من سكان المنطقة على أسطح منازلهم المحاصرة بالمياه منتظرين إنقاذهم. وقالت السلطات إن «الإعصار تسبب بمقتل 16 شخصاً، من بينهم سبعة في غرق عبارة، كما دفع أكثر من 60 ألف شخص إلى الفرار من بيوتهم». وأعلنت الحكومة في حصيلة سابقة مقتل شخصين، فتى (14 عاماً) لقي حتفه في سقوط شجرة على منزله بمانيلا، وسيدة (62 عاماً) انهار جدار منزلها في منطقة زامباليس، موضحةً أنها «تتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا مع وصول المعلومات من القرى النائية». ويتحرك «كوبو» ثاني أقوى إعصار يضرب أرخبيل الفيليبين في العام الحالي، ببطء في اتجاه الشمال، وعلى رغم تراجع قوته إلا أنه تسبب في هطول أمطار غزيرة على ثلاث سلاسل جبلية أغرقت المياه القادمة منها سهولاً واسعة لزراعة الرز في شمال مانيلا، كما ذكرت فرق الإنقاذ. وأوضح نائب مدير الدفاع المدني في المنطقة نيجل لونتوك، أن «المياه تغطي حوالى 70 قرية، والمياه ترتفع بسرعة والناس على الأسطح»، مشيراً إلى أن «المياه عميقة جداً ولا يمكن للشاحنات العسكرية الخوض فيها، بينما يحاول رجال الإنقاذ الوصول إليهم على متن زوارق مطاطية»، مضيفاً أن «آلاف السكان عالقون على الأرجح في القرى، ولا تملك هيئة الإغاثة سوى عشر فرق بتصرفها». وقالت الوكالة الحكومية لإدارة الكوارث، إن «آلاف الأشخاص لجأوا إلى مراكز إيواء موقتة، وما زال 19 ألف شخص فيها حتى اليوم». وقال المزارع البالغ من العمر 68 عاماً رينالدو راموس، وكان يقف في مياه يبلغ ارتفاعها 50 سنتيمتراً بسانتا روزا البلدة بشمال مانيلا، «لم أر شيئاً كهذا من قبل، إنها أسوأ سيول أراها في حياتي». ورافق الإعصار في بدايته رياح سرعتها 210 كيلومتراً في الساعة، ويتركز اليوم فوق بلدة بانتاي جنوب البلاد، لكن سرعة الرياح انخفضت إلى 150 كيلومتراً في الساعة، ويفترض أن تمر العاصفة على سلسلة لا كوردييرا قبل أن تغادر لوزون الأربعاء المقبل، بينما أغلقت المدارس اليوم في مانيلا التي تشهد الإعصار، لكنها لم تتأثر بشكل خطير.
مشاركة :