نيويورك/محمد طارق/الأناضول دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الثلاثاء، الأفغان إلى تحقيق "مصالحة سلمية"، وذَكَّرَهم بالآية القرآنية: "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (جزء من الآية 32 في سورة "المائدة"). وبعد يومين من سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل الأحد، أعلنت حركة "طالبان"، الثلاثاء، العفو العام عن موظفي الدولة، ودعت النساء إلى المشاركة بحكومتها المرتقبة، وتعهدت بألا تكون الأراضي الأفغانية منطلقا للإضرار بأي دولة أخرى. وأضاف "خان"، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه: "حان الوقت للتذكير بهذا الوصية والأمر من القرآن الكريم، وأدعو الله أن تنزل الضرورة الكامنة وراء هذه الآية والعديد من التعاليم الإسلامية الأخرى على قلوب جميع الأفراد". وتابع أنه "في هذا الوقت من التغيير وعدم اليقين في أفغانستان، يمكن أن يقود ضبط النفس وتحقيق العدالة إلي المصالحة السلمية". وأردف "خان": "أتابع عن كثب التطورات الحالية في أفغانستان، ويساورني قلق بالغ إزاء التقارير الأخيرة عن تصاعد العنف في البلاد". وزاد بأن "أفغانستان عانت من عدم الاستقرار وانعدام الأمن لفترة طويلة للغاية. وأشجع كل الجهود التي قد تمنع المزيد من الخسائر في الأرواح البشرية ومعاناة الشعب الأفغاني المستمرة". ودعا "جميع الأطراف إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين، وأنا مستعد وأرغب في العمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية". ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري. وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية. وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :