كتب- عبدالمجيد حمدي: انتقد مواطنون ومراجعون لمستشفى حمد المشكلة القديمة الجديدة وهي نقص المواقف التي تتفاقم يوما بعد الآخر دون وجود حلول ناجزة لهذه المشكلة التي تؤرق كل من يفكر في الذهاب لمستشفى حمد العام سواء كان زائرا أو مريضا. وأشاروا لـ الراية إلى أن الحلول التي وضعتها مستشفى حمد العام سواء من حيث الموقف الجديد متعدد الطوابق أو خدمة صف السيارات مقابل مبالغ مالية لم تحل المشكلة. وأوضحوا أن المواقف مدفوعة الأجر فشلت في مواجهة أزمة المواقف بعد أن أصبحت الإجابة التي يجدها المراجعون من القائمين على تلك الخدمة "لا توجد مواقف شاغرة" وبالتالي يعود الزائر أو المريض إلى البحث مجددا عن موقف وفي الغالب لا يجد. وأكدوا أن مئات المراجعين يوميا ينتظرون بالساعات لصف سياراتهم بسبب أزمة نقص المواقف، وهو ما يتسبب في إهدار طاقتهم ووقتهم وضياع مواعيد الكشف ما يتطلب توفير مواقف تستوعب أعداد المترددين على المستشفى والعيادات الخارجية. وأشاروا إلى أن نقص المواقف فاقم من مشاكل الوقوف في الممنوع وما يتبعه من تحرير مخالفات مرورية بالجملة ضد المخالفين. عبدالرحمن الغيثاني: مطلوب تطوير خدمة صف السيارات يقول عبدالرحمن الغيثاني إنه مازالت مشكلة نقص مواقف السيارات أزمة مزمنة يعاني منها المرضى والمراجعون بمستشفى حمد العام وامتد الأمر ليشمل خدمة صف السيارات، التي تم استحداثها أساسا للقضاء على هذه المشكلة وتخفيف المعاناة عن المراجعين حيث يعاني المترددون على المستشفى يومياً من الانتظار فترة طويلة للحصول على موقف لسياراتهم، ولكن من الواضح أن خدمة صف السيارات أصبحت بلا جدوى حقيقية نظرا لضيق المساحة المخصصة لها، وهو ما أدى إلى عدم استيعاب عدد كبير من السيارات مشيرا إلى أهمية تخصيص مساحة أكبر لهذه الخدمة المهمة وإعادة تصميم الموقف بشكل كامل وإنشاء مواقف متعددة الطوابق. وقال إن عدم استيعاب المواقف المفتوحة والمواقف متعددة الطوابق للأعداد الكبيرة من أصحاب السيارات ساهم في تأخر الكثير من المرضى عن موعد الكشف، فضلا عن تحملهم مخالفات الوقوف في الممنوع بسبب وضع سياراتهم على الأرصفة المخصصة للمشاة، وفى الأماكن المخصصة للطاقم الطبي. ودعا إلى إنشاء أفرع جديدة لمستشفى حمد العام خارج الدوحة وزيادة الكوادر والتخصصات والمستلزمات الطبية في مستشفيات الوكرة والخور والمراكز الصحية لتخفيف الضغط عن مستشفى حمد العام. وأكد أن أزمة المواقف أصبحت سمة عامة في جميع المنشآت الصحية سواء الحكومية أو الخاصة وهو ما يجب أن يوضع في الاعتبار في المنشآت الصحية الجديدة التي تم الإعلان عن مخططاتها مؤخرا. وأشار إلى أنه لا مانع من استحداث خدمة لصف السيارات مقابل دفع نقود ولكن لابد أن تكون مجدية وذات جدوى في ظل الزحام الكبير الذي يجده المراجعون والمرضى بالمستشفى حيث إن المواقف قليلة للغاية وكثيرا ما يذهب أي مراجع إلى المسؤولين عن خدمة صف السيارة ويقف في طابور طويل إلى أن يصل إليهم ليجد الإجابة أنه لا يوجد مكان ويعتذرون عن تقديم الخدمة. إبراهيم المهندي: فرض الرسوم يخفف الزحام يشير إبراهيم المهندي إلى إن الكثير من المواقف بالمستشفى يتم استغلالها بشكل سيء من خلال ترك السيارات لعدد طويل من الساعات قد يصل من 6 إلى 8 ساعات خاصة من جانب بعض الزوار فلماذا لا يتم تطبيق الرسوم على المواقف بالمستشفى مقابل مبلغ مالي محدد عن كل ساعة من خلال بوابة إلكترونية كما يوجد في العديد من المجمعات التجارية، بحيث لا يستغل البعض مواقف المستشفى لمدة طويلة بل سيكونون حريصين على ألا يستغرق تواجدهم بالمستشفى وقتا طويلا إلا للضرورة. وأشار إلى أن خدمة صف السيارات بالمستشفى أصبحت كأنها لم تكن بسبب عدم وجود الأماكن المناسبة التي تستوعب عدد الراغبين في استخدامها فإذا كانت إدارة المستشفى قد أوجدت خدمة للمراجعين فلابد من العمل على تواصل واستمرار هذه الخدمة. في الوقت نفسه طالب بزيادة الكوادر والتخصصات والمستلزمات الطبية بالمستشفيات الأخرى في المناطق الخارجية لتخفيف الضغط على مستشفى حمد العام، لافتا إلى أن تعزيز دور المستشفيات والمراكز الصحية بمختلف المناطق يخفف من آلام المرضى ويرتقي بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين، فضلا عن التخفيف من الاختناقات المرورية وأزمة مواقف السيارات بمستشفى حمد العام. سعيد المهندي: طوابير سيارات على الموقف أكد سعيد المهندي أن خدمة صف السيارات لا تقوم بالغرض الذي من أجله تم استحداثها ومن الأفضل السرعة في إنجاز مشروعات ومبان صحية أخرى في مناطق أخرى بحيث يفك هذا الاختناق والزحام الحالي بالمستشفى والذي لا يمكن أن يستوعبه أي مبني مشابه فالأعداد والضغط كبير للغاية على المبنى سواء من الزوار أو من المرضى المراجعين. وأوضح أن الكثير من المراجعين يفاجأون بالإجابة غير المتوقعة بعد أن يقفوا في طابور طويل من السيارات لحين الوصول إلى مدخل المستشفى الرئيسي حيث توجد خدمة صف السيارات بأنه لا يوجد أماكن! فلماذا إذن لا يتم وضع لوحة أو علامة تنبيه بأن الخدمة متوقفة أو أنه لم يعد هناك مكان مثلا وبالتالي توفير الوقت على الكثير من أصحاب السيارات الذين يعانون في البحث عن موقف. وأشار إلى أهمية زيادة المساحة المخصصة لخدمة صف السيارات وتشييد مواقف جديدة متعددة الطوابق وتحت الأرض وإعادة تخطيط المواقف الحالية لاستيعاب أعداد أكبر من سيارات المراجعين. وتساءل: لماذا لا يتم تعيين الكثير من المسؤولين عن خدمة إيقاف السيارة والعمل على الذهاب لأماكن قد تكون بعيدة بعض الشيء عن المستشفى حتى تظل الخدمة قائمة فليست هناك مشكلة في أن ينتظر المراجع 5 أو 10 دقائق لحين إحضار سيارته كما يحدث في الكثير من الفنادق فمن باب أولى أن يتم ذلك في المستشفيات التي تعنى بصحة الإنسان وعافيته.
مشاركة :