تراباني رويترز بدأ حلف شمال الأطلسي وحلفاؤه أكبر مناورة عسكرية منذ أكثر من عشر سنوات أمس، واختار البحر المتوسط لإظهار قوته التي تواجه مخاطر من الوجود العسكري المتنامي لروسيا من منطقة بحر البلطيق وحتى سوريا. ومع تحليق طائرات فوق حفل توزيع جوائز لقادة عسكريين من حلف شمال الأطلسي وزعماء سياسيين في قاعدة جوية بجنوب إيطاليا، كانت التحركات الجديدة لروسيا هي مبعث القلق الرئيس ودفعت حلف الأطلسي إلى بدء أكبر عملية تحديث منذ الحرب الباردة. وقال الجنرال فيليب بريدلاف أكبر قائد في حلف شمال الأطلسي عن المناورات واختبار قوة انتشار سريع جديدة «يبعث هذا برسالة واضحة للغاية لأي معتد محتمل». وقال بريدلاف قبل أن يرتدي ملابس الطيران للإشراف على انطلاق عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر المموهة «أي محاولة لانتهاك سيادة واحدة من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ستؤدي إلى اشتباك عسكري حاسم من جانب كل دول الحلف». ويلوح في الأفق خلال المناورات التي تجري بمشاركة 36 ألف جندي وسفن وطائرات على مدى خمسة أسابيع، مسألة إلى أي مدى يمكن للوجود العسكري الروسي المتنامي من منطقة البلطيق إلى سوريا أن يحد من قدرة حلف شمال الأطلسي على التحرك بحراً وجوّاً.
مشاركة :