نفَّذت الجمعيةُ الخيريةُ لصعوباتِ التعلُّمِ ورشةً علميةً مجانيةً، بعنوان: (كيف نحمي أطفالَنا من السلوكياتِ السيئة؟) قدِّمُها الدكتور محمد محجوب- دكتوراه في الإرشاد النفسي، مدرب مهارات تطوير الذات والتربية الخاصة، ومستشار نفسي وتربوي، عبر برنامج زووم، وترجمَ الورشةَ بلغة الإشارة الأستاذُ أحمد الهليل، بالتعاون مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، وتضمَّنُت الورشةُ عددًا من المحاور الفعالة، وهي: ضرورة أن يتبنى الآباء والأمهات رسالةً تربويةً جيدةً، والسعي للحصول على رخصة تربوية، من أجلِ بناءِ الأجيالِ بنجاحٍ ليساهموا بدورهم الفعال في بناء الوطن. وأكَّدَ محجوب أنَّ التربية علمٌ وفنٌّ يحتاجُ إلى صبرٍ ومهارة. كما تناولت الورشة خطوات التخلص من السلوكيات السلبية لدى الأبناء، وكذلك خطوات غرس القيم في نفوس الأبناء، وأجابت الورشة عن السؤال المحوري وهو: كيف نحمي أطفالَنا من السلوكياتِ السلبية من خلال ثلاثِ خطواتٍ، وهي: التحدُّثُ مبكرا عن السلوك السلبي والتركيز على الخوف من الله، واشتراك الأبناء في نقد السلوكيات السيئة. كما اختتمت الورشة بخطوات تأديب الأطفال في غيرِ عصبيةٍ. وقال رئيس مجلس الإدارة الدكتور عثمان عبدالعزيز عبدالله آل عثمان جاءت الأمسية انطلاقًا من حرص الجمعية على أداء مسؤوليتها الاجتماعية في إطارٍ منهجيٍّ واقعيٍّ للخدمات المجانية التي تصب في خدمة المجتمع؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة (2030 م)؛ لتترجم فن التعاون والتكامل والتعاضد في توحيد الجهود مع الآخرين؛ لتقديم برامج ومبادرات وفعاليات تساهم في رفع الدور التوعوي والمسؤولية المجتمعية بشكلٍ عامٍّ ، والإسهام في تريبة الطفل التي يعود أثرها على المجتمع والأسرة في ظلِّ الرعاية الكريمة لحكومتنا الرشيدة يرعاها الله تعالى. وقال “آل عثمان” إنَّ هذه البرامج والأنشطة التي تلبي تطلعات المستفيدين من خدمات الجمعية إنما تجسِّدُ الحرصَ على أداء المسؤولية الاجتماعية الداعمة للأنشطة المشتركة عبر توحيد الجهود مع أفراد الأسرة والمجتمع، ضمن فريق عمل يساهم في إنجاح البرامج المقدمة، وهي تعبر عن حرص جميع منسوبي ومنسوبات الجمعية على العمل بروح الفريق الواحد في بلادنا، والذي يسير وفق رؤية ثاقبة وخُطى ثابتة وعلمية وعملية بتعاون الجميع، وتعتبر خارطة طريق لمستقبل مشرقِ بإذن الله تعالى. من جهته شكر” آل عثمان”صحيفة البيان الراعي الرسمي للأمسية، مثمنًا أدوارها وحرصها على تقديم كلِّ ما يخدم الصالح العام ويعزِّز العمل الخيري والإنساني، والشكر والتقدير والاحترام مقرونًا بالدعاء لكلِّ من ساهم في المشاركة والدعم المتبادل في نجاح الأمسية، وهم الدكتور محمد محجوب الذي أبدع فى تقديم الورشة، والأستاذ أحمد الهليل مترجم لغة الإشارة، وجميع منسوبي ومنسوبات الجمعية، وكل من حضر وشارك، وعلى دروب الخير والعطاء نلتقي بكم، وتواصلنا لدعم ذوي صعوبات التعلم وأسرهم والمختصين والمختصات في مجال تدريس صعوبات التعلم. سائلين المولى- رب العالمين – أن يحفظَ أطفالَنا، وأن يَمُنَّ عليهم بالمزيد من العطاء والتميز والتقدم لخدمة الدين والوطن والمواطن والمقيمين على أرض الحرمين الشريفين، وهم في أمنٍ وأمانٍ، وجميع بلاد المسلمين والمسلمات.
مشاركة :