تُدشن شركة «الاسمنت السعودية»، اليوم في احتفال كبير يُقام بفندق شيراتون الدمام، هويتها الجديدة التي تجسد رؤيتها المستقبلية وتواكب مرور 60 عاماً على تأسيسها، وذلك بحضور كبار المسؤولين ورجال أعمال المنطقة وعملائها ومورديها والإعلاميين، ويشهد الحفل تدشين علامة تجارية وشعار جديدين لشركة الاسمنت الأكبر في الشرق الأوسط التي تأسست في عام 1955، وتمكنت عبر تاريخها من الوفاء بمتطلبات التنمية الاقتصادية والعمرانية التي شهدتها ربوع الوطن، واختارت الشركة أن تطور علامتها التجارية وشعارها لتبرز هويتها الجديدة وتقدم لعملائها التزاما وثيقاً في إطار رؤيتها للمستقبل وحرصها على المضي قدما في طريق التطوير النوعي الذي حققته في عام 2008. وقال رئيس مجلس الإدارة خالد بن عبدالرحمن الراجحي إن هذا التدشين يؤكد أن «الاسمنت السعودية» واستنادا إلى تاريخها المميز، تتطلع إلى مستقبل أكثر تفوقاً، وأنه في ظل ظروف ومتغيرات سوق صناعة الاسمنت والأعمال تكشف الشركة عن هويتها الجديدة التي تعكس إرثها التاريخي، ومن نحن اليوم، وكذلك جهودنا الحثيثة للابتكار والتأثير الإيجابي في مستقبلنا». مضيفاً: «إن جميع شركائنا من مساهمين وعملاء وموظفين وموردين ومجتمع يشكلون جزءاً لا يتجزأ من طريقنا نحو النجاح، ونحن نفخر بعلاقاتنا المتميزة بهم». من جانبه شدد عضو مجلس الإدارة العضو المنتدب د. وليد بن أحمد الجفالي على أهمية التخطيط والتطوير في مسيرة نجاح الشركة، مشيراً إلى أن تكاتف الجهود بين أبناء الشركة وثقة العملاء فضلا عن المناخ الايجابي الذي وفرته الحكومة بشكل داعم للشركات الوطنية مثلت عوامل رئيسة للنجاح، وقال: «عندما قررنا في العقد الماضي أن نبلغ القمة حققناها بجدارة ولله الحمد، فمن خلال رؤيتنا للمستقبل حددنا مهمتنا، وزرعنا قيمنا، وركزنا اهتمامنا بنسيجنا الداخلي فطورنا هيكلتنا التنظيمية وحفزنا كوادرنا البشرية ورعيناها وبنينا طموحها، ثم مضينا في تنفيذ مهمتنا وبذلك استحقت الاسمنت السعودية مكانتها الرائدة اليوم، متطلعة إلى مستقبل أكثر تميزاً، وأن ريادة الإسمنت السعودية هي زرع الماضي وإرثها التاريخي الذي جاوز نصف قرن من الزمن، وذلك من خلال بناء علاقاتها العادلة مع مساهميها وعملائها وموظفيها ومورديها ومحيطها المجتمعي حتى أصبح الجميع يجني ثمارها متجاوزين فيها توقعاتهم». وأكد أن العلامة التجارية الجديدة للإسمنت السعودية تعد استحقاقا لها بلغته نتيجة تفوقها إقليمياً حتى أصبحت واحدة من أكثر الشركات الموثوق بها في أسواق الشرق الأوسط، لاسيما بعد أن بلغت قيمتها السوقية 14.7 مليار ريال في بداية 2015. واستعرض الرئيس التنفيذي للشركة محمد بن علي القرني بعضاً من جوانب نجاح الشركة، فذكر أنها بدأت بطاقة إنتاجية بسيطة لا تتجاوز 100 ألف طن من الإسمنت في السنة، ووصلت اليوم إلى حوالي 10 ملايين طن سنويا، ما يجعلها أكبر شركة منتجة للإسمنت في الشرق الأوسط. وأضاف القرني ان الشركة استفادت من وجودها في منطقة الأحساء، حيث القرب من مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل مصنعها، علاوة على توفر المواد الخام «الحجر الجيري» التي تدخل في عملية تصنيع الإسمنت، وكذلك وفرة الأيدي العاملة الماهرة والحرفية بالإضافة إلى قرب الموقع من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وربطه بالسكك الحديدية للمساهمة في عملية تصدير الإسمنت». وقال إنَّ شعارَ هويتِنا الجديدة ل«الإسمنت السعودية» يؤكدُ التزامَنا بتعهداتِنا أمامَ شركائِنا، كما يدعمُ تركيزَنا على الاستمرارِ بطرق ممنهجةٍ وشمولية وبروح الإبداعِ والتميز وأن نستمرَّ في تطويرِ جودة منتجاتِنا المرتبطة بالبنى التحتية لوطننا الغالي الذي يستحقُّ منا أن يكون الأقوى على مر السنين باستخدامه المنتج الأقوى في البناء. وختم القرني: «إننا في «الإسمنت السعودية» نتعهدُ أن نستمرَّ بخطىً حثيثةٍ للبقاء في القمة التي بلغناها حفاظاً على إرثها التاريخي الذي بنته أجيالٌ عصاميةٌ منذ ستين عاما لتصبحَ الأكبرَ والأقوى محليا وعلى مستوى الشرق الأوسط ومن خلال منتجاتنا الأقوى في البناء».
مشاركة :