«السعودية للكهرباء».. خطوات متسارعة نحو «طاقة نظيفة»

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أضافت الشركة السعودية للكهرباء إلى رصيد نجاحاتها في المجال البيئي انجازا جديدا، وذلك عبر زيادة رقعة توليد الطاقة الكهربائية النظيفة، إذ أنتجت خلال العام الماضي 18 في المئة من الطاقة النظيفة مقارنة ب 8 في المئة عام 2010. ونجحت السعودية للكهرباء في تحقق ذلك عبر اعتماد الدورة المركبة، والتي تستخدم فيها عوادم وحدات التوليد كمصدر حراري للغلايات بدلا من حرق الوقود، فيما سجل انجاز آخر في تقليل نسبة استخدام الدورة البسيطة، حيث انخفضت من 50 في المئة عام 2010 إلى 38 في المئة في العام الماضي. وبدأت الشركة بالتوجه نحو إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مثل: "الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح"، حيث تنتج محطة جزيرة فرسان لوحدها 864000 كيلو واط ساعة من الطاقة الشمسية النظيفة، وجار العمل حاليا على إنتاج 420 ميجا واط إضافية من هذه المصادر في عدة مواقع، مثل: (شرورة، رفحاء، مهد الذهب، القريات، نجران، الجوبة، الجوف)، وغيرها من المواقع. وذكر مدير دائرة حماية البيئة في قطاع الأمن الصناعي المهندس عبدالرحمن جستنيه أن الشركة "حققت انخفاضا ملحوظا في استخدام الموارد الطبيعية، إذ تم تخفيض الفاقد في الطاقة من 7.35 في المئة بالعام 2013 إلى 6.95 في المئة بالعام 2014، محققة بذلك وفرا قدره 1,600,000 برميل من الوقود المكافئ، من جهة أخرى تمكنت السعودية للكهرباء خلال العام الماضي من معالجة ثلاثة ملايين لتر من زيوت المحولات وإعادة استخدامها بعد أن كان يتم التخلص منها قبل ذلك كنفايات خطرة، وتم انجاز مراحل متقدمة في عملية الربط الكهربائي بين مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تقليل الاحتياطي الدوار في الشبكة الكهربائية من 1800 ميجا واط إلى 1050 ميجاواط لكل ساعة وبالتالي خفض استهلاك 1.07 مليون برميل وقود مكافئ سنويا"، لافتا إلى أن تطبيق العزل الحراري بالمباني، والذي بدأ في العام 2014 سيساهم في تقليل الفاقد في استهلاك الطاقة. وحاليا تقوم محطات التوليد بمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي لزيادة المساحات الخضراء التي حققت زيادة في متوسطها ليصبح نصيب الموظف 11.4م2 بنهاية العام الحالي". وأوضح جستنيه أن محطات التوليد العاشرة والثانية عشرة "تقوم باستخدام مياه الصرف الصحي المعالج بدلا من استخدام المياه الجوفية غير المتجددة في إنتاج الكهرباء، وذلك بجوار عدد من المبادرات البيئية الأخرى، مثل: خفض استهلاك الورق، والذي تحقق فيه خفض الاستهلاك من 455 ورقة لكل موظف للعام الماضي إلى 420 ورقة بنهاية العام 2015، وكذلك استخدام معدات التوقيت لإيقاف الإنارة والتكييف، وأجهزة الحاسب الآلي خارج أوقات الدوام، والتي ساهمت في توفير 35 في المئة من استهلاك الكهرباء في مباني الشركة، حيث انخفض استهلاك الكهرباء من 257591100 ك.و.س في العام 2014 ليصبح 165989305 ك.و.س خلال نفس الفترة من العام 2015، واستخدام وسائل ترشيد المياه بدورات المياه التابعة لمرافق الشركة". ولفت جستنيه أن الشركة تعمل على تحقيق التوافق مع المعايير البيئية المحدثة للمملكة لعام 2014م، وذلك بغرض "المساهمة في تحسين بيئة المملكة بشكل عام، إذ يتم تصميم جميع مشروعات الشركة بحيث تتخطى معايير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتلبي حدود الانبعاثات والتصريف الخاصة بهيئة التمويل الدولي مثل محطة توليد رابغ 6 بقدرة 2800 ميجاواط ومحطة جنوب جدة المرحلة الأولى بقدرة 2640 ميجاواط، من ناحية أخرى تستثمر الشركة مبالغ طائلة للتحكم في الانبعاثات ومراقبتها مثل استخدام أجهزة الإحراق المطورة ( DLN ) التي تخفض انبعاثات اكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 60% واستخدام المرسبات الإليكتروستاتيكية (electrostatic precipitators ) في الوحدات التي تعمل بالوقود الثقيل للحد من انبعاث الدقائق العالقة بنسبة تصل إلى 96% واستخدام تقنية (Seawater FGD) الحديثة للحد من انبعاث غازات أكاسيد الكبريت الملوثة للهواء بنسبة تصل إلى %90 بدون أي نفايات سائلة او صلبة ومعالجة مياه غسيل الغلايات وفصل بقايا الوقود عن مياه تصريف الخزانات قبل إرسالها إلى برك التبخير والتحكم بدرجة مياه التبريد التي يتم تصريفها إلى البحر ضمن الحدود المتعارف عليها".

مشاركة :