جنيف 17 أغسطس 2021 (شينخوا) يبدو الجدل المثار حول تتبع أصول كوفيد-19 "وكأنه جهد متضافر تبذله النخب السياسية والإعلامية الأمريكية لتحويل الانتباه عن العمل المذهل الذي قامت به الصين في إدارة التفشي الأولي"، وفقا لأحد الأساتذة. وقال كينيث هاموند، الأستاذ بجامعة ولاية نيو مكسيكو والمتخصص في التاريخ الصيني، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن الجدل مفتعل لجعل الصين كبش فداء وتجنب تحمل المسؤولية السياسية عن فشل الصحة العامة بأمريكا. وقال الخبير إن "قصة استجابة الصين يجب أن تكون مصدر إلهام للناس في كل مكان، ولكن على الأقل في أمريكا وحلفائها التابعين لها، أخفيت القصة بشكل تام وأُعطي اهتمام خاص لأسئلة لا معنى لها أساسا حول الأصول". وبالنسبة لهاموند، فإن السرد الخبيث للتسرب المختبري عن أصول الفيروس يتم الترويج له بلا هوادة وهذا يتطلب رد فعل. وقال "أعتقد أنه من المؤسف أن الكثير من الوقت والجهد كان لا بد من تحويلها لمعالجة هذه الرواية المفتعلة". ويعتقد هاموند أن السبب وراء هذا السرد الذي يتم الترويج لها بلا هوادة هو أن "السياسيين الأمريكيين وأصحاب المصالح الغنية الذين يتحكمون بهم بشكل أساسي، قلقون جدا من فقدان دورهم كقوة مهيمنة في الشؤون العالمية مع عودة ظهور الصين كعامل رئيسي في تنمية الاقتصاد العالمي وفي العلاقات الجيوسياسية". وأفاد أن "هذه النخب حريصة على تعطيل أو إحباط تنمية الصين بأي طريقة ممكنة، وتعزيز موقف الكراهية وانعدام الثقة تجاه الصين بين الشعب الأمريكي". وأضاف هاموند أن "مسألة أصل الفيروس هي إحدى الطرق لتعزيز الخوف والقلق بين الأشخاص ذوي النوايا الحسنة. ولا علاقة لها بالأدلة العلمية الفعلية، والتي تبدو واضحة جدا"، لكنه أشار إلى أنه "على الرغم من ذلك، بطبيعة الحال، لا يوجد شيء في العلوم لا جدال فيه بنسبة 100 بالمائة على الإطلاق".
مشاركة :