أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التزام الجامعة العربية الكامل بدعم أية خطوات من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في الصومال، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي تحققت مؤخراً على صعيد تحقيق الوفاق الوطني، بما سمح بالفعل في بدء الانتخابات التشريعية المؤجلة. جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط صباح اليوم الثلاثاء، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، محمد حسين روبلي رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية، والذي يقوم حالياً بزيارة إلى مصر. وشدد أبو الغيط خلال اللقاء على مساندة الجامعة العربية لجهود استكمال الانتخابات التشريعية وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية في موعدها، ومساعدة الصومال على تنفيذ أولوياته في مجال الإصلاح الاقتصادي ودعم مسيرته التنموية بالتعاون مع المنظمات العربية المتخصصة، وكذلك مواصلة الجامعة لجهودها واتصالاتها لمعالجة ديون الصومال العربية والخارجية، وجذب العقول الصومالية للانخراط في الاقتصاد الوطني، بما في ذلك خريجو الجامعات والمعاهد العليا في الوطن العربي. وأكد أبو الغيط على أن مواصلة الحوار البناء بين مختلف الأطراف الصومالية هو أساس تعزيز الوحدة الوطنية في البلاد. وتناول اللقاء بين الجانبين استعراضاً لمجمل التطورات على الساحة الصومالية والجهود التي تبذلها الحكومة الفيدرالية لتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، بما في ذلك من خلال تسوية بعض القضايا المالية العالقة من أجل سرعة استكمال عقد الانتخابات التشريعية الجارية حالياً، ووصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية في البلاد بحلول الموعد المقدر لها في أكتوبر القادم. كما تناول رئيس الوزراء الصومالي المشروعات التنموية التي تسعى الحكومة الصومالية حالياً إلى تطويرها في البلاد لدفع عجلة التعافي الاقتصادي، وتعويل الصومال في هذا الصدد على دور الجامعة العربية في دعم مساعي الدولة الصومالية على جميع المستويات. وعبر «روبلي» عن التقدير الكبير للحكومة الفيدرالية للجهود التي تضطلع بها الجامعة العربية ودولها الأعضاء دعماً للصومال ومؤسساته وشعبه، مُبدياً تطلع بلاده لزيادة هذا الدعم المقدر من أشقائه، خاصة في هذه المرحلة الهامة من مسيرة انتقالها.